حذّر أستاذ القانون بجامعة نيويورك، ريان غودمان، من سيناريو كارثي محتمل قد يواجه الولايات المتحدة في حال قرر الرئيس السابق دونالد ترامب تجاهل الأحكام القضائية التي تعيق تنفيذ أجندته، وهو احتمال يثير قلقًا واسعًا بين الأوساط القانونية.
وخلال مقابلة على شبكة CNN، استفسر جمال سيمونز، مدير الاتصالات السابق لنائبة بايدن كامالا هاريس، عن الإجراء المتاح إذا قرر ترامب عدم الالتزام بالأحكام القضائية، متسائلًا: "ما الذي سيحدث إذا قرر ترامب ببساطة تجاهل القرارات القضائية؟".
جاء رد غودمان مختصرًا: "لا شيء".
وأضاف: "هذا هو السيناريو الكارثي الذي يقلق العديد من المحامين. نحن نتحدث عن أزمة دستورية حقيقية إذا قررت إدارة ترامب تجاهل أحكام المحكمة".
وأشار المحامي إلى أن ترامب لم يصل بعد إلى مرحلة رفض الامتثال لأمر قضائي بشكل مباشر، لكن بعض قراراته السابقة أثارت مخاوف بشأن احتمال تصعيده في المستقبل.
وقال غودمان: "لم يحدث حتى الآن أن رفضت إدارة ترامب تنفيذ حكم قضائي بشكل كامل، ولكن ماذا سيحدث عندما يخسر أمام المحكمة العليا؟".
وأكد أن بعض القضايا القانونية التي يواجهها ترامب قد تكون خاسرة، لكن في حال قرر المضي قدمًا رغم الأحكام، فإن البلاد قد تواجه أزمة غير مسبوقة في النظام الدستوري.
كما أشار سيمونز إلى خطر كبير في حال أمر ترامب وزارة العدل بتجاهل أي أحكام قضائية تعترض طريقه، مما قد يؤدي إلى شلل قانوني وصدام مباشر بين السلطة التنفيذية والقضائية.
ووافقه غودمان الرأي، معتبرًا أن هذا "سيناريو يوم القيامة" الذي قد يدخل الولايات المتحدة في أزمة دستورية عميقة، لا سيما إذا تم تجاهل الضوابط والتوازنات التي تحكم عمل المؤسسات الأمريكية.
