تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
ضربات دقيقة، وقنابل ثقيلة، وتصريحات أشعلت منصات التواصل قبل أن يتبيّن الخيط الأبيض من الأسود.
هل أصابت الغارات الأمريكية قلب المشروع النووي الإيراني؟ أم أنها اصطدمت بجدران، أُفرغت بحنكة أو خدعة؟
بين طمأنة طهران وتهليل واشنطن، وبين رواية إسرائيلية تؤكد التدمير وأخرى إيرانية تقلل من الخسائر. يبقى السؤال: من ربح هذه الجولة في صراع الظل والضوء؟
"دمرنا بنجاح فوردو ونطنز وأصفهان".. إعلان صاخب جاء على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد أن مقاتلات بلاده ألقت "حمولة كاملة من القنابل" على منشأة فردو قبل أن تنسحب بأمان.
لكن على الضفة الأخرى من الرواية، بدا المشهد أقل دراماتيكية. فقد خرجت التصريحات الإيرانية لتؤكد أن المواقع المستهدفة كانت مفرغة من المواد المشعة، وأن الإجراءات الوقائية نُفذت منذ أسابيع تحسباً لأي هجوم.
حسن عابديني، نائب المدير السياسي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، أكد أن اليورانيوم المخصب تم نقله إلى أماكن سرية، بعيداً عن الأنظار والقنابل.
ومع تضارب الأنباء، بقي حجم الضرر الحقيقي لغزاً. وكالة "فارس" نقلت عن مشرّع إيراني أن "الضرر في فردو سطحي وقابل للإصلاح"، بينما لم تتوان وسائل إعلام إسرائيلية عن وصف الضربة بأنها "مدمّرة"، مؤكدة أن نطنز تلقّت ضربة ثانية بعد تمهيد إسرائيلي سابق.
في أصفهان، تشير التقارير إلى أن الهدف لم يكن منشأة التخصيب، بل موقع سري داخل جبل، قد يضم مواد مشعة.
وبينما تطمئن طهران سكانها بعدم وجود تسرّب نووي، تطرح التساؤلات بإلحاح: هل أصابت أمريكا أهدافاً استراتيجية حقيقية، أم اكتفت بقصف منشآت فارغة أُخلِيت مسبقاً عن قصد؟