إيران تهرّب، لأول مرة، صواريخَ بعيدة المدى إلى العراق، والهدف قد يكون أبعد من الشرق الأوسط..
خطوة تُعدّ الأخطر منذ سنوات، حيث كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية عن عملية سرّية نفذها الحرس الثوري الإيراني، مؤخراً، تمّ خلالها نقل صواريخ أرض-أرض بعيدة المدى إلى داخل الأراضي العراقية.
هذه الصواريخ التي يقول خبراء إنها قادرة على الوصول إلى أهداف في أوروبا باتت في قبضة ميليشيات موالية لطهران
وبحسب مصادر استخباراتية شاركت في مراقبة الحدود، فإن العملية تمّت عبر سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني، فيما وُصف بأنه تغيير خطير لقواعد اللعبة في المنطقة.
وإلى جانب هذه الصواريخ البعيدة المدى تمّ تهريب صواريخ كروز من طراز "قدس 351"، وصواريخ باليستية "جمال 69"، وهي أقل مدى لكنها لا تقل خطورة، إذ يمكن استخدامها في ضربات دقيقة وقاتلة داخل العراق أو خارجه.
وبينما كانت الآمال معلّقة على احتمال أن تخفف إيران من دعمها للميليشيات في العراق، استعداداً للتفاوض مع واشنطن، تأتي هذه التطورات لتُثبت العكس، وفقاً للتايمز، فطهران تعزّز وجودها العسكري، وتُرسل إشارات صارخة السلاح لا يزال لغتنا الأقوى.
مصدر استخباراتي إقليمي وصف الخطوة بأنها "يائسة وخطيرة"، محذراً من أن إيران تسعى لتحويل العراق إلى منصة صاروخية متقدمة في وقت يتصاعد فيه التوتر في المنطقة، خاصة مع استمرار الضربات الأمريكية ضد أهداف حوثية في اليمن.