على أنقاض غزة المدمرة، يطفو مشروع أمريكي ضخم يحمل اسم "شروق الشمس"، لا كخطة إعمار عادية بل كمخطط إستراتيجي "طويل النفس"..
مشروع تؤسس عبره إدارة الرئيس دونالد ترامب لإعادة تشكيل غزة على مدى 10 سنوات، وبتكلفة تتجاوز 112 مليار دولار.
المبادرة أُعدت على يد فريق يضم شخصيات مقربة من الرئيس الأمريكي، من بينهم ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر..
وتركز المبادرة، وفقاً لما كشفته صحيفة "وول ستريت جورنال"، على إعادة بناء البنية التحتية المدمرة في غزة؛ من شبكات النقل والطاقة إلى التكنولوجيا المتقدمة، في محاولة لتحويل القطاع إلى مساحة قابلة للحياة والاستثمار.
لكن خلف ستار الأرقام الضخمة، والأهداف الحالمة، يقف شرط جوهري قد يعقّد المسار.. نزع سلاح حركة حماس وتفكيك شبكة الأنفاق.. شرط تعتبره واشنطن أساساً لجذب المانحين رغم معرفتها المسبقة بأن تحقيقه يبدو شديد الصعوبة..
ومن هنا تظهر ملامح "شروق الشمس" بوضوح فالمشروع لا يُقدم كحزمة إنسانية فحسب، بل "رهان سياسي وأمني طويل الأمد".
ورغم لعب واشنطن "دور الركيزة التمويلية" في مشروع "شروق الشمس" عبر تغطية نحو 20 % من الكلفة عبر منح وضمانات.. إلا أن بقية التفاصيل تبقى غامضة وغير واضحة..
وبين تشكيك داخلي وجدل دولي يظل السؤال مفتوحاً.. هل يتحول "شروق الشمس" إلى واقع.. أم يبقى معلقاً بين السياسة والركام؟