الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
بعد ساعات من لقائه ملك الأردن عبد الله الثاني، الذي رفض خطة تهجير الغزيين، يغازل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشعب الأردني واصفاً إياه بالشعب الذكي وصاحب الطاقة الهائلة.
يتزامن هذا مع إلغاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لزيارة كانت مرتقبة للبيت الأبيض، بعد عرض عسكري مصري ضخم شمال سيناء وعلى مقربة من قطاع غزة، حمل الكثير من الرسائل في توقيت كهذا.
يعيش قطاع غزة أياما صعبة على مستوى مصيره المجهول، وقد أولى الرئيس الأمريكي أهمية كبيرة لإنهاء خطته بتهجير الغزيين تحت بند إعادة الإعمار وترحيلهم إلى مكان أفضل منذ استلامه الحكم، بينما وضع مؤخرا الكرة في ملعب العرب، على أساس أنه بانتظار ردهم الذي قد لا يأتي، فهو يريد غزة وغزة لا تريد.
مقترح ترامب، الذي أثار استنكارا دوليا، يواجه حتى الآن رفضا عربيا وعالميا، ومن الأردن ومصر تحديدا، رغم تلويح الرئيس الأمريكي علنا بإمكانية قطع المساعدات الأمريكية عن الدولتين في حال رفضتا مخطط التهجير، إلا أن أكثر ما قد يخلط أوراق الرد العربي، هو الانقسام الداخلي في غزة بين حماس وفتح، اللتين تريدان التفاوض باسم غزة كل على حدى، ما قد يُبطئ من عملية الرد العربية، تزامنا مع موعد إطلاق عدد من الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، بتاريخ الخامس عشر من الجاري.
ومن جهة أخرى، اعتبر البعض بأن توكيل ترامب العرب بمهمة إقفال الملف عبر تقديم خطة مشتركة حول قطاع غزة ومقترح التهجير، يعني بطريقة أو بأخرى بأنه شعر ربما بقوة القنبلة التي فجرها، بعدما طالته نيران الانتقاد حتى من داخل الأوساط الأمريكية، ما يعني بأنه قد يوافق على حل عربي ربما يستبعد تهجير أكثر من مليوني فلسطيني إلى مصر والأردن..
فماذا ستحمل الخطة العربية، والرد الأمريكي عليها فيما بعد؟