برزت أنباء تُنذر بخطر يتجاوز حدود الانفجار اللحظي، ليمتد أثره إلى الهواء، والماء، وحتى الأجيال القادمة.. ضوء خاطف في سماء إيران، تبعته انفجارات هزّت الأرض، ثم جاءت الفحوصات الأولية حاملةً مفاجأة ثقيلة.
وكالة "فارس نيوز" نقلت عن مصادر مطلعة وجود مؤشرات أولية ترجّح استخدام ذخائر تحتوي على "اليورانيوم المنضب" في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت منشآت حساسة داخل الأراضي الإيرانية.
وأفادت المصادر بأن الفحوص الأولية، التي أُجريت في مواقع الانفجارات، أظهرت آثارًا لهذه المادة المشعة، إلا أن النتائج النهائية لم تُحسم بعد، والتحقيقات لا تزال جارية ميدانيًا وفنيًا.
اليورانيوم المنضب، المعروف بكثافته العالية وقدرته الخارقة على اختراق التحصينات، يُستخدم في الذخائر المتطورة، إلا أنه يثير مخاوف جدية، نظرًا لتأثيره البيئي والصحي، إذ تنتج عنه جزيئات دقيقة مشعة قد تستقر في الهواء والتربة وتؤثر على الإنسان لعقود.
وتُعدّ هذه الأسلحة من أكثر الذخائر إثارةً للجدل، إذ سبق أن حذّرت منها منظمات دولية، مطالبةً بحظر استخدامها. وفي المقابل، أكدت الجهات الإيرانية أن خبراءها العسكريين مستمرون في تحليل المواد المستخدمة في الهجوم، على أن تُعلَن التفاصيل الكاملة فور صدور النتائج النهائية.
