logo
وجوه الأوكرانيين
فيديو

وجوه الأوكرانيين.. مزّقتها الحرب وأعادتها "طباعة ثلاثية الأبعاد" (فيديو إرم)

07 أغسطس 2025، 6:10 ص

هل يمكن للوجه أن ينجو من الحرب؟.. بعض الجروح لا تترك أثرًا في القلب فقط بل في الوجه، في ملامح محطّمة، وعظام مسحوقة، وهوية ضائعة، ففي أوكرانيا، لم تسلب الحرب الأرواح فحسب، بل شوّهت الوجوه وجعلت أصحابها غرباء حتى عن أنفسهم.

منذ بداية الحرب الروسية الاوكرانية عام 2022، ظهرت على السطح إحدى أقسى حقائق الحرب الحديثة، الأسلحة اليوم لا تقتل فقط بل تمزّق، وتشوه، وتكسر ملامح الإنسان.

مئات الجنود والمدنيين الأوكرانيين خسروا وجوههم  حرفيًّا في ساحة المعركة.. وجوه انفجرت فيها الشظايا، وسُحقت فيها العظام، وذابت الملامح.. في بلد يُعتبر فيه فقدان الساق دليلًا على البطولة، فإن فقدان الوجه يُحوّل صاحبه إلى شبح، كما يقول أحد كبار الجراحين في كييف.

لكن من بين هذا الدمار انطلقت معركة من نوع آخر معركة الطب والتكنولوجيا لاستعادة الملامح والهوية.. بفضل الطباعة ثلاثية الأبعاد، استطاع الجراحون في أوكرانيا أن يصمموا لكل مريض غرسات مخصصة، تعيد بناء الفك، وعظام الخد، ومحجر العين بدقة مذهلة.
هذه التقنية، التي كانت يومًا ما خيالًا علميًّا، باتت اليوم طوق نجاة لضحايا الحرب.

هنا تعود بنا الذاكرة إلى الوراء قبل أكثر من قرن، في الحرب العالمية الأولى، كان الجراح البريطاني "هارولد جيليس" يُجري أولى عمليات ترميم الوجوه في خنادق السوم الموحلة، واليوم تُكمل أوكرانيا ما بدأه، في خنادق باخموت، بوسائل أكثر تطورًا لكن في ظروف لا تقل مأساة عن الماضي.

 

 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC