ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
"رفح انمسحت".. هكذا وصفها سكان المدينة المنكوبة، كلمات صادمة تعكس دمارًا شاملًا يكتسح إحدى أقدم وأهم مدن قطاع غزة.
في قلب المعركة المستمرة، تتحول رفح من مدينة نابضة بالحياة إلى أنقاض يتناثر فيها الحطام، حيث لا شيء سوى دوي الانفجارات المتواصل الذي يهز الأرض بلا رحمة، ويغتال ما تبقى من أمل في المدينة.
ومع استمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية، تُعلن إسرائيل عن إنشاء "منطقة إنسانية" في رفح، حيث يُزعم أنها ستكون ممرًّا آمنًا للمدنيين بعد إجراء تفتيش أمني دقيق.
لكن هذه الخطوة تثير المزيد من القلق، حيث يرى الكثيرون فيها مجرد مرحلة جديدة من الحصار، ومحاولة لتضييق الخناق على السكان في غزة.
هل نحن على أبواب "المعسكر الضخم" الذي سيقيد الفلسطينيين إلى الأبد؟ هذا السؤال يثير القلق في ظل تصاعد المخاوف من أن ما يحدث ليس مجرد حرب عسكرية، بل جزء من خطة إسرائيلية أوسع.
خطة تهدف إلى تحويل غزة إلى "سجن كبير"، حيث يمكث الفلسطينيون في مساحة ضيقة، معزولين عن العالم، محاصرين في أرض قاحلة لا حياة فيها.
منذ بداية مارس/ آذار، فرضت إسرائيل حصارًا شاملًا على قطاع غزة، ما أدى إلى أزمة إنسانية خانقة. أكثر من مليوني شخص يعيشون في حصار مطبق، لا يدخل إليهم الغذاء أو الدواء منذ أكثر من شهرين، فيما تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن الوضع في غزة بات في أسوأ حالاته منذ بداية الحرب.
المجاعة والمرض يهددان كل زاوية في القطاع، فيما يضطر السكان للبحث عن الأعشاب أو صيد السلاحف للبقاء على قيد الحياة.
بينما العالم يتابع هذا المشهد بصمت، تستمر الانفجارات في تقويض ما تبقى من أمل في غزة، تاركة خلفها مدينة رفح وقد اختفت عن الخريطة.