أصوات الرصاص تلاحقهم في كل مكان.. لم تكن بيوتهم مأوى لهم من عنف المواجهات والمعارك في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان.
الاشتباكات الجديدة بين حركة فتح ومجموعات متشددة في المخيم الواقع على أطراف مدينة صيدا الساحلية، دفعت هؤلاء النازحين، إلى اتخاذ المساجد والمدارس التابعة للأونروا ملاجئ لهم.
وفي وقت فشلت فيه مساعي التهدئة الفلسطينية واللبنانية بوقف أو تخفيف أزيز الرصاص، يدفع أهالي أكبر مخيم فلسطيني في لبنان إضافة إلى لبنانيي مدينة صيدا والجوار والنازحين السوريين المنتشرين في المنطقة، فاتورة اشتباكات لم تنته.
جولة جديدة من الاشتباكات خلفت عشرات القتلى والجرحى، فيما لا تكفي المساعدات آلاف النازحين، الذين لا يزال بعضهم دون مأوى.
المقاطع المسربة من عين الحلوة الخارجة عن سيطرة القوى الأمنية اللبنانية يمكن وصفها بـ"حرب" بين الفصائل الفلسطينية التي يسعى كل طرف فيها لفرض الهيمنة على المخيم، بعد ساعات فقط من إتمام اتفاق وقف إطلاق نار، سقط قبل أن يبدأ تنفيذه بين فتح وحماس.