سرقة وقعت في قلب باريس، لكن أصابعها تمتد أبعد من حدود فرنسا، فما علاقة إسرائيل؟
متحف اللوفر، أحد أهم رموز الفن والحضارة في العالم، تعرّض لاختراق أمني وصفه الخبراء بـ"المدمّر".
في ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد، وعبر عملية محكمة استغرقت أقل من 7 دقائق، دخل لصوص محترفون قاعة "أبولون" عبر نافذة مطلّة على نهر السين، وسرقوا مجوهرات تاريخية لا تُقدّر بثمن، ثم اختفوا.
لكن ما أثار الصدمة فعلاً، لم يكن فقط ما فُقد، بل من طُلب للمساعدة في استعادته.
قناة "أخبار 12" العبرية كشفت أن إدارة اللوفر استعانت بشركة استخبارات إسرائيلية خاصة تُدعى CGI، يديرها اثنان من كبار قادة جهاز "الشاباك" سابقاً: يعقوب بيري وتسيفكا نافيه.
ليست شركة عادية، هي اسم ارتبط بعمليات كبرى، من تعقّب كنوز دريسدن المسروقة عام 2019، إلى تورط مزعوم في قضايا اختطاف داخل أوروبا.
مصادر داخل الشركة تقول إن لديهم "أدلة رقمية حساسة"، وتشتبه بتورط حارس أمن من داخل المتحف في تسريب معلومات سهّلت العملية.
CGI ترفض التعليق علنًا، لكنها اعترفت بطلب فرنسي رسمي للكشف عن الجناة، مؤكدة أنها "تقدم استشارات قانونية حول العالم".
فمن وراء السرقة؟ ومن المستفيد؟ في هذا التقاطع بين الفن، والجريمة، والاستخبارات، تصبح السرقة مجرّد فصل في قصة أكبر بكثير. قصة، قد لا تكون نهايتها في باريس.