وأخيرا اجتمع دونالد ترامب وشي جين بينغ في قمة كانت مرتقبة منذ أشهر جمعت الرجلين اللذين يحملان راية الصراع العالمي المحتدم بين الغرب والشرق.
ففي بوسان، بكوريا الجنوبية، تم اللقاء بين الرئيس الأمريكي ونظيره الصيني وجهًا لوجه للمرة الأولى منذ 6 سنوات. لقاء أتى في ظل حرب تجارية مستعرة بين الطرفين، ورسوم جمركية أمريكية قابلتها الصين بردود أكثر حدة، أجبرت ترامب على المضي قدما نحو أبواب الدبلوماسية والتفاوض.
استمرت المباحثات نحو 100 دقيقة، وتركزت على التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم، فقد اتفق الجانبان على بدء الصين شراء فول الصويا الأمريكي فورًا، ووقف تهريب الفنتانيل المخدر إلى الولايات المتحدة. كما توصل الزعيمان إلى اتفاق لمدة عام لتوريد المعادن النادرة الحيوية، واتفقا على التعاون بشأن الحرب في أوكرانيا.
قبل اللقاء، أعلن ترامب أنه وجه وزارة الدفاع الأمريكية لبدء اختبارات جديدة للأسلحة النووية، في رد على تجارب روسيا والصين. وأشاد ترامب بجهود شي، واصفًا إياه بالمفاوض الجاد والصديق، فيما أكد شي أن الصين والولايات المتحدة يجب أن تكونا شريكين وصديقين لضمان استقرار العلاقات الدولية.
تقارب لحظي ومديح متبادل، هو كرماد يخفي تحته جمرا مستعرا وكعادته في كل القمم.. وصف ترامب اللقاء بالرائع، ولكن ما هي سوى أيام لتتضح حقيقة فشله أو نجاحه.
