مصادر عبرية: حدث أمني ضد قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة
إيران تعود للعبتها المعهودة في تسليح أذرعها وحلفائها، هذا ما كشفه تقرير وول ستريت جورنال الأمريكية، في خطوة تعكس تصعيدا إقليميا واضحا.
تقرير الصحيفة أكد أن أذرعًا كحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن بدأت باستقبال شحنات من الأسلحة المتطورة، بعد فترة من تباطؤ المد الإيراني بفعل الضغوط الغربية والعقوبات والضربات الإسرائيلية، وهو ما أكده مسؤولون أمريكيون، إذ إن طهران زادت عمليات نقل الأسلحة والمعدات عبر رحلات جوية وشحنات بحرية منذ أبريل نيسان الماضي، مستخدمة شبكات تهريب معقدة تمتد من طهران إلى بيروت وصنعاء ودمشق، وتشمل طائرات مسيرة دقيقة، وصواريخ قصيرة المدى، ومعدات اتصالات وتكنولوجيا تشويش متقدمة.
تحرك يأتي في وقت حساس تشهده المنطقة، إذ تتسع دائرة الاشتباك في مناطق عدة خاصة على جبهة غزة مع وضع هش في لبنان واشتعال للجنوب السوري، فيما تتصاعد التوترات في البحر الأحمر والخليج العربي مع تنامي تهديد الحوثيين للملاحة.
ولا يقتصر تسليح إيران لميليشياتها على البعد العسكري فحسب، بل يشير مراقبون إلى أن طهران تُعيد هيكلة منظومة نفوذها في المنطقة، استعدادا لمشهد ما بعد الحروب الدائرة، لا سيما في غزة وسوريا، وتتحرك لترسيخ أذرعها المسلحة كأدوات نفوذ سياسي واجتماعي واقتصادي، عبر تمكين حلفائها ببنى تحتية واتصالات وتحكم ميداني دائم، وهو ما يفسر ارتفاع وتيرة شحنات الأسلحة المصحوبة بأجهزة اتصالات أمنية، ودعم شبكات تجنيد، تحضيرا لمرحلة "الفراغ السياسي" المتوقع أن تخلفه أي تسوية إقليمية أو انسحاب دولي.