ساعر: الحرب في غزة قد تنتهي غداً إذا تم إطلاق سراح جميع المحتجزين وتسليم حماس لسلاحها
من جديد العراق على حافة الاحتمالات المفتوحة.. ففي وقتٍ تستعد فيه البلاد لأكبر انتخابات برلمانية منذ عام 2005 تخرج إلى العلن تحذيرات صادمة، حديث عن "مخطط خارجي" لتصفية قادة الإطار التنسيقي الشيعي، تمهيدًا لما وُصف بـ"حكومة إنقاذ وطني" لكن من يقف خلف هذه الرواية ومن يخدم هذا التوقيت الحساس؟
التصريحات جاءت من إمام وخطيب جمعة النجف، وقيادي في حزب الدعوة، صدر الدين القبانجي.. يتحدث الرجل صراحةً عن "مخطط إسرائيلي" لإعادة تشكيل النظام في العراق عبر الاغتيالات، على غرار ما جرى في إيران، كما يقول، فهل نحن أمام محاولة استباقية لحماية شخصيات معيّنة، أم تمهيد مدروس للرأي العام لقبول سيناريوهات أكثر خطورة؟
التحذيرات المتصاعدة في العراق، وفق مراقبين لا يمكن فصلها عن مناخ إقليميٍ محتقن، ضربات متبادلة بين إسرائيل وإيران، فوضى في لبنان، وسوريا، واليمن، وفي ظل ارتباك المشهد السياسي العراقي وانتشار السلاح المنفلت، يتحوّل موسم الانتخابات إلى ساحة محتملة لتصفية الحسابات وربما أكثر.
هذه الخطابات، كما يقول المراقبون، قد تُفتح الباب مبكرا أمام التشكيك بنزاهة الانتخابات بل وقد تُستخدم كذريعة لتأجيلها أو حتى فرض حالة طوارئ غير معلنة، فالرسائل التي تُطلق من على منابر الجمعة، ليست مجرد آراء عابرة بل أحيانا إشارات حمراء لما هو قادم.
حتى اللحظة، لا معلومات رسمية تؤكد صحة تلك المزاعم، ما يجعل من هذا التصعيد، إما إنذارا مبكرا لخطر قادم، أو فصلا جديدا في لعبة السياسة العراقية.