"تيرورغرام" إرهاب على الإنترنت.. في خطوة غير مسبوقة، صنّفت وزارة الخارجية الأمريكية جماعة "تيرورغرام" تنظيمًا إرهابيًّا عابرًا للحدود، بعد أن تورطت في بضع هجمات إرهابية عبر العالم.
هذه الجماعة التي تعمل بشكل رئيس على منصات التواصل الاجتماعي، تدعو إلى "حرب البيض" وتنادي بالتفوق العنصري، مُعتَمِدة على التحريض العنيف ضد الأقليات العرقية والدينية.
تروج "تيرورغرام" لنظرية التفوق الأبيض العنيف، وتشجع على شن هجمات ضد شخصيات سياسية، ودور عبادة، وحتى البنية التحتية الحيوية. علاوة على ذلك، تسعى إلى زعزعة استقرار الحكومات، وتدمير الأنظمة السياسية الراهنة، لتأسيس ما تُسَمِّيه دولة "يهيمن عليها العنصريون البيض".
لكن هذه الأنشطة العنيفة لم تقتصر على الأقوال فقط، بل ترافق معها تنفيذ هجمات، مثل الهجوم المسلح في سلوفاكيا عام 2022، والهجوم الفاشل في نيوجيرسي 2024، وصولاً إلى حادثة تركيا.
منذ سبتمبر 2024، وجهت الولايات المتحدة تهمًا ضد اثنين من قادة الجماعة بتورطهما في أعمال إرهابية وتحريض على القتل. كما صنفت ثلاثة من كبار القادة في "تيرورغرام" كإرهابيين عالميين، بمن في ذلك شخصيات من البرازيل وكرواتيا وجنوب أفريقيا.
هذه الجماعة، التي تنشر التطرف على الإنترنت، قد تسببت في موجات من الغضب عالميًّا، وتثير تساؤلات حول دورها في تقويض الأمن العالمي. مع استمرار هذا التهديد، تصبح ضرورة مواجهة الفكر المتطرف والتعاون الدولي، أكثر إلحاحًا.