ثلاثة أشهر من الصراع العلنيّ بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، وعبر أسباب وعناوين غامضة مثل "انعدام الثقة والمهنية".
إقالة، ثم استقالة، والكثير من الجدل والغموض، قبل أن تكشف صحيفة "هآرتس" العبرية، أن صوراً التُقِطت ليائير، نجل نتنياهو، المقيم في ولاية ميامي الأمريكية، قد تكون وراء الإطاحة برئيس الشاباك.
وفي تفاصيل التسريب، فإن نتنياهو طلب من رونين بار الحصول على "معلومات سرية" عن تحقيق أمني يخص ابنه يائير، بعد نشر صحيفة ديلي ميل البريطانية صوراً له في ميامي العام الماضي.
وأظهرت الصور يائير نتنياهو على شرفة مبنى في ساعات الصباح، حيث كان يتجول في مجمع سكني فاخر في فلوريدا، ما أثار سخطاً شعبياً من أن نجل رئيس الوزراء يقطن في شقة راقية بعيدة 7 آلاف ميل عن خط المواجهة، بينما تم استدعاء 362 ألفاً من الشباب الإسرائيلي للالتحاق بالجيش.
المعلومات التي طلبها نتنياهو من رئيس الموساد السابق تتعلق بنتائج التحقيق وتحديد هوية المصورين، وهو ما رفضه رونين بار، ليدخل يائير على خط الخلاف ويتهم رونين بار بالسعي للانقلاب على والده.
إذاً لم تكن أسباباً مهنية تلك التي أدت إلى الخروج المبكر لرونين بار من رئاسة الموساد، بحسب هآرتس، إنما خلافات شخصية بل وعائلية، وقد يُكشف الكثير من التفاصيل المثيرة، بعد خروج "بار" الرسمي من منصبه في 15 يونيو المقبل