logo
ترامب
فيديو

بين التوقعات والواقع المعقّد.. هل يستطيع ترامب إنهاء حرب أوكرانيا؟

07 نوفمبر 2024، 3:49 م

تعهد دونالد ترامب مرات كثيرة بإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة لكن تفاؤله اللامحدود مبالغ فيه بل و يصفه البعض بأنه ليس أكثر من فقاعة انتخابية.. فالحرب الأوكرانية ليست مجرد خلاف بسيط يمكن حله بجرة قلم، بل هي صراع معقّد يشكل تهديداً حقيقياً لروسيا وأوروبا ويمثل مسألة حياة أو موت بالنسبة لقيادة كييف.

لكن السؤال الأبرز هنا كيف يمكن لترامب بنبرته الواثقة أن يفكك عُقد الحرب ويجد حلاً يرضي جميع الأطراف؟

الثابت الوحيد أن مسار الحرب الروسية الأوكرانية سيشهد تغيرات حتمية بعد وصول ترامب للبيت الأبيض.. إما بتسوية النزاع نهائياً وهو ما يتخوف منه الأوكرانيون أو أن تضغط روسيا بقوة لمنع أي تدخل لا يصب في مصالحها.

أولى المفاجآت تعقيباً على فوز ترامب  تمثلت بتأكيد وزارة الخارجية الروسية  أن موسكو "ستعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة وستدافع بحزم عن المصالح الوطنية الروسية والتركيز على تحقيق جميع أهداف العملية العسكرية الخاصة، فشروطنا لم تتغير ومعروفة جيدا لواشنطن".

وفي كييف سارع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتهنئة ترامب على انتصاره، ووجه رسالة له قائلاً: "أقدر دور الرئيس ترامب في السلام والتزام ترامب بتحقيق المقاربة، ونأمل أن تجعل رئاسته أقرب إلى السلام العادل".

وبالتعليق على رسالتيْ موسكو وكييف يقول خبراء إن المرونة لا مكان لها بين البلدين و لا تزال المواقف متشنجة للغاية بينهما.

واللافت أن المخاوف تُسيطر على القيادة الأوكرانية من تسوية النزاع الأوكراني دون الوصول إلى حلول فعالة تضمن حقوق الأوكران وبين المخاوف الأوكرانية والترقب الروسي يتساءل البعض مين المستفيد من فوز ترامب موسكو أم كييف؟

ويقول محللون و خبراء إن فوز ترامب لن يكون هدية لبوتين لكنه الأنسب لموسكو مقارنة مع هاريس أو بايدن أو هيلاري كلينتون وغيرهم من أعضاء الحزب الديمقراطي، نظراً لتعاطف ترامب مع بوتين وحديثه عن ضرورة تطبيع العلاقات وذلك انطلاقاً من رؤيته أن الخصم الرئيسي لواشنطن هو الصين لا روسيا ولكن المسألة تكمن في ما إذا كانت المؤسسات والدولة العميقة والنخب ستسمح له بتغيير مسار السياسة الخارجية الأمريكية أم لا.

وفي حال نجح ترامب فالتوقعات ترجّح ممارسته نوعاً من الضغط على كييف و حلفائها الأوروبيين للقبول بالوضع الراهن أو ربما يستطيع ترامب انتزاع عرض أفضل من بوتين مقابل إنهاء حرب الاستنزاف التي أرهقت جميع الأطراف.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC