شهدت شوارع وسط مدينة شيكاغو الأمريكية مطاردة غير متوقعة، عندما طارد عناصر إدارة الهجرة والجمارك راكب دراجة بعد أن صرخ مرارا بأنه ليس مواطنا أمريكيا وتمكن الرجل من الهروب بعد سقوط هاتفه للحظة، دون أن تُصدر السلطات أي تصريحات حول اعتقاله أو توجيه تهم إليه.
ووفقًا للفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل لم يقم الرجل بأي تهديد جسدي قبل المطاردة، لكنه استمر بالصراخ نحو العناصر، وفي لحظة من المطاردة، سقط هاتفه من جيبه، واستولى عليه سريعًا قبل أن يواصل الفرار وسط الزحام.
وأثار الفيديو الذي انتشر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي موجة من السخرية والإشادة بمهارات الرجل في الهروب، حيث سخر المستخدمون من فشل عناصر ICE في مطاردته وعلق البعض على لياقتهم البدنية وسلوكهم، فيما رأى آخرون في الهروب رمزًا للمقاومة أمام التدخل الفيدرالي، وتراوحت التعليقات بين المزاح والنقد اللاذع لإدارة الهجرة الأمريكية.
وتواجد عناصر ICE في شيكاغو جاء ضمن دوريات مسلحة في المناطق السياحية الأكثر ازدحامًا، مثل شارع واكر وشارع ميشيغان ومتنزه ميلينيوم، وهو ما أثار انتقادات من المسؤولين المحليين، حيث كان رئيس حرس الحدود جريجوري بوفينو ضمن الدوريات، وسُجل له حديث مع إحدى المواطنات قائلًا: "نحن نعمل من أجلك".
من جهتها أعربت السلطات المحلية عن رفضها لتواجد ICE في المدينة، حيث صرح النائب خيسوس "تشوي" غارسيا بأنهم سيواصلون الدفاع عن الحقوق الدستورية، في حين أعلن حاكم ولاية إلينوي جيه بي بريتزكر عن عقد مؤتمر صحفي للتنديد بالوجود الفيدرالي، مؤكدًا أن حماية سكان الولاية وأمنهم أولوية قصوى.