تحدث الكاتب المصري خالد صلاح، مؤلف مسلسل "معاوية", في مقابلة خاصة مع "إرم نيوز" عن الجدل الذي أثاره العمل الدرامي التاريخي بسبب تناوله حقبة زمنية حساسة في الإسلام، مشيرًا إلى تحريمه من قبل الأزهر الشريف في مصر.
في البداية، عبّر خالد صلاح عن سعادته الكبيرة لعرض مسلسل "معاوية", مؤكدًا أنه بذل جهدًا كبيرًا في كتابته. وأشار إلى أن عرض المسلسل عبر مجموعة MBC في موسم دراما رمضان لهذا العام كان له تأثير إيجابي عليه، خاصة مع عرض مسلسله الثاني "سيد الناس" في نفس الموسم. وأوضح أنه يعتبر هذين المسلسلين من الأضخم إنتاجيًا في هذا الموسم، مع التركيز على أهمية "معاوية" كعمل تاريخي.
فيما يتعلق بالهدف من تناول الحقبة التاريخية في "معاوية" أوضح خالد صلاح أن المسلسل ليس حلًا سريعًا، بل هو دعوة للتفكير حول حرب دامت 1400 عام "لم نكن طرفًا فيها"، وقال: "المسلسل يعرض المتحاربين كبشر وليس كأنصاف أنبياء أو شخصيات مقدسة، ولا يجب أن نتحمل تبعات أخطائهم".
أما عن تحريم الأزهر للمسلسل، أبدى صلاح رأيه بأن فكرة منع الأعمال الفنية ليست مجدية، خاصة في عصر الإنترنت، وأكد أن المنع يشبه دفن الرؤوس في الرمال. وأشار إلى أن دراسة وتحليل التاريخ هو الطريق الأول للإصلاح الديني.
وأضاف أيضًا تعليقًا مثيرًا للجدل حول الإمام البخاري، قائلًا: "بعض الفقهاء منحوا قداسة لشخصيات ليست مقدسة"، وأكد أنه من الممكن انتقاد البخاري رغم أنه لم يكن من الصحابة أو التابعين، مؤكدًا أن قراءة التاريخ تُسقط هذه القداسة وتعرض الأمور في سياقها الواقعي.
وفيما يتعلق بتجسيد الأنبياء على الشاشة، أكد صلاح أنه لا يستطيع الحديث عن تجسيدهم بسبب مكانتهم الخاصة في الإسلام، لكن بالنسبة لتجسيد الصحابة، اعتبرها مسألة اجتهاد فقهي، إذ إن هناك علماء وهيئات إسلامية أخرى تبيح ذلك.
