لطالما وصفت القنبلة الأمريكية الخارقة للتحصينات GBU-57A/B بأنها السلاح السري لتدمير ما لا يُدمَّر.. لكن الصدمة جاءت من منشأة فوردو النووية المحصّنة، فقد نجت من الضربة الأولى.. هذا ما كشفه تحقيق خاص لشبكة "سي إن إن" التي أكدت أن تدمير فوردو لا يمكن أن يتم بضربة واحدة فقط..
منشأة فوردو، التي تمتد في أعماق جبل تصل إلى 90 متراً، تعد واحدة من أكثر المواقع النووية تحصيناً في العالم.. ورغم القوة الهائلة للقنبلة التي تزن 30 ألف رطل وتحوي 6 آلاف رطل من المتفجرات شديدة القوة، تشير تحليلات الخبراء إلى أن القصف بحاجة إلى ضربات متعددة مركزة على النقطة نفسها لضمان تدمير المنشأة بالكامل.
هذا السلاح الذي لم يستخدم سابقاً في ميدان القتال كان ثمرة سنوات من التطوير بدءاً من 2004 بعد دراسات أظهرت أن قصف المداخل فقط لن يؤدي إلى نتيجة نهائية، إذ صممت القنبلة الخارقة لتحمل ضغط الأرض وتخترق أعماقاً هائلة قبل التفجير.
وفي تصريحات مثيرة قال ماساو دالغرين خبير الدفاع الصاروخي للشبكة الأمريكية إن صلابة القنبلة تجعلها الوحيدة القادرة على تعطيل المنشآت النووية المدفونة بعمق، لكن "وقف البرنامج النووي الإيراني بالكامل لن يكون بالأمر السهل حتى مع هذا السلاح".
الموقف أصبح أكثر تعقيداً مع تناقض التصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عبر "تروث سوشال" أن "فوردو دُمر بالكامل"، في حين اعترفت إيران جزئياً بوقوع ضربة على الموقع عبر وكالة "فارس نيوز"، لكنها أكدت عبر نائب البرلمان الإيراني منان رئيسي أن الضرر كان محدوداً وسطحياً مع إمكانية إصلاح سريع دون أي تسرب إشعاعي.
