الجيش الإسرائيلي: استعدنا خلال "عربات جدعون" 10 جثامين لإسرائيليين كانوا محتجزين في غزة

logo
إنزال إسرائيلي على سوريا
فيديو

لماذا نفذت إسرائيل إنزالا جويا قرب دمشق؟ (فيديو إرم)

28 أغسطس 2025، 9:05 ص

ليلة مشتعلة في سماء دمشق.. لم تكن الغارات الإسرائيلية على جبل المانع جنوب العاصمة مجرد استهداف اعتيادي، بل تمهيدا لعملية غامضة وغير مسبوقة منذ سنوات، فبحسب هيئة البث الإسرائيلية، استهدف الإنزال الجوي قاعدة للدفاع الجوي في جبل المانع كانت تستخدمها قوات إيرانية خلال حكم الأسد؛ ما يفسر طبيعة الهدف وأهميته بالنسبة لإسرائيل.

بعد قصف متكرر الثلاثاء والأربعاء على موقع قرب الكسوة، فرضت الطائرات الإسرائيلية طوقا ناريا على المنطقة، مانعة أي قوة سورية من الاقتراب، حينها ظهرت خيوط القصة.. أجهزة مراقبة وتنصّت عثر عليها جنود سوريون، وقبل أن يتمكنوا من التعامل معها، جاء القصف الإسرائيلي ليحوّل المكان إلى ساحة دم وركام.

المفاجأة وقعت مساء الأربعاء.. أربع مروحيات إسرائيلية ظهرت على ارتفاع منخفض، أسقطت مظلات لعشرات الجنود، ليبدأ إنزال جوي استمر ساعتين، في واحد من أجرأ التوغلات الإسرائيلية في العمق السوري منذ سقوط نظام الأسد.

أخبار ذات علاقة

الموقع الذي يقال إن الإنزال الإسرائيلي حدث فيه

الجيش الإسرائيلي ينفذ إنزالاً جوياً في الكسوة قرب دمشق (فديو)

 

الإنزال جرى قرب جبل المانع، الذي كان سابقا قاعدة رئيسة للدفاع الجوي تشغلها إيران، دمرتها إسرائيل قبل سقوط حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، كانت منطقة الكسوة وجبل المانع من أهم المواقع العسكرية التي استخدمتها فصائل موالية لإيران؛ ما يزيد أهمية الهدف الإسرائيلي ويبرر تحرك المروحيات.

مصادر سورية أكدت أن الجنود الإسرائيليين لم يشتبكوا مباشرة مع القوات على الأرض، بل نفذوا عملية بحث وتفتيش دقيقة، وسط اعتقاد بأن معدات عسكرية أو تكنولوجية حساسة كانت لا تزال في المنطقة، ربما خلفتها الفصائل الإيرانية.

الموقع المستهدف لم يكن عاديا.. إنه جبل المانع، أحد أهم القواعد الاستراتيجية للدفاع الجوي خلال حكم الأسد، وطالما اعتبرته إسرائيل نقطة تهديد لصواريخها ومجالها الجوي.

وفق مراقبين، إسرائيل لا تكتفي بالغارات والإنزال بهدف استهداف مواقع عسكرية، بل تسعى أيضا لإزالة أي خط دفاعي أو تجهيز محتمل قبل توقيع اتفاقية أمنية مرتقبة مع دمشق.. هذه الضربات تشكل استفزازا مدروسا لدمشق، بهدف دفعها لقبول شروط الاتفاق أو التعجيل بالتوقيع، في خطوة تظهر النفوذ الاستراتيجي الإسرائيلي والسيطرة على مساحات حساسة في الجنوب السوري قبل أي تسوية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC