مصدر دبلوماسي أوروبي: خطة الضمانات الأمنية تحظى بدعم إدارة ترامب
في قلب جبال لوغار الأفغانية… بين أنقاض معابد بوذية وآثار تعود إلى العصر البرونزي… يرقد كنز يُمكن أن يغير وجه الجغرافيا السياسية للعالم: منجم ميس عينك، أحد أكبر مخازن النحاس غير المستخرجة على وجه الأرض".
"بعد عقدين من الجمود… تعود الصين إلى المسرح لتكسر الصمت… معلنة أن لحظة الانطلاق أصبحت وشيكة. لكن هذا الطريق إلى الذهب الأحمر محفوف بالألغام… ألغام من السياسة، والإرهاب، وعدم اليقين".
"منذ 2008… ضخت بكين أكثر من 430 مليون دولار في المشروع، بلا أي عائد يُذكر. والآن، تستعد لاستخراج ما قد يتجاوز 11 مليون طن من النحاس… معدن استراتيجي يدخل في كل شيء: من بطاريات السيارات الكهربائية… إلى الأسلحة الذكية… وحتى شبكات الطاقة النظيفة".
"لكن… هناك سؤال أكبر: هل ستسمح طالبان، التي لا يحظى حكمها باعتراف دولي، بتحويل هذا الحلم إلى واقع؟ أم أن الانقسامات الداخلية، والضغوط الغربية، قد تجعل ميس عينك مجرد فخ نحاسي جديد؟".
"الصين لم تعترف بعد رسميًا بطالبان، لكنها أبقت سفارتها مفتوحة، واستقبلت وفودًا رفيعة. رهانات بكين ليست اقتصادية فقط، بل أمنية أيضًا: من مكافحة جماعة تركستان الشرقية… إلى كبح موجات التطرف على حدودها الغربية".
"اليوم… في زمن المعادن الحرجة والنفوذ المتنازع… يقف منجم ميس عينك عند مفترق طرق: إما أن يصبح شريانًا جديدًا لطريق الحرير… وإما يتحول إلى رمز للفشل وسط جبال طالبان".
"فهل نحن أمام ولادة مشروع عملاق… أم بداية فخ نحاسي يبتلع أحلام بكين؟".