في قلب جزيرة صقلية، عاد "البركان الأخطر" في أوروبا ليذكر الجميع بأن هدوءه لم يكن سوى حالة مؤقتة غير دائمة..
جبل "إتنا" أظهر علامات نشاط متجددة بعدما قذف موادًا متوهجة وكميات من الرماد من فوهته.. ما استدعى السلطات للتأهب.
المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء وعلم البراكين أكد أن الرياح دفعت سحابة من الرماد باتجاه الشمال الشرقي للجبل.. مع تسجيل تساقط خفيف في بلدة تاورمينا السياحية.
وعلى ضوء التطور الخطير.. رفعت وكالة الحماية المدنية الإقليمية مستوى التأهب.. وذلك تحسبًا لاحتمال تشكل نافورات من الحمم البركانية.. ورغم أن النشاط ما زال محدودًا إلا أن المؤشرات تضع "إتنا" مجددًا تحت المجهر.
إتنا.. الذي يرتفع 3400 متر.. ليس بركانًا عاديًا.. فهو الأكثر نشاطًا في أوروبا.. ويتغير شكله وارتفاعه باستمرار بفعل الانفجارات المتكررة.. فهل ما نشهده اليوم مجرد فصل عابر أم بداية تصعيد جديد في بركان لا يعرف السكون؟