أصبح حديث الصحافة بعد تعيينه رغم أنه ظل في الظل لسنوات طويلة، وعرف بشخصيته الغامضة، ديفيد زيني الرئيس الجديد لواحد من أقوى الأجهزة الاستخباراتية، والمسؤول الذي عارض منذ البداية فكرة إتمام الصفقة مع حماس لإطلاق سراح الأسرى.
تعود أصول ديفيد زيني رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي الجديد البالغ من العمر 51 عامًا إلى الجزائر، حيث كانت عائلته جزءًا من الجالية اليهودية التي كانت تعيش هناك قبل أن تهاجر إلى فرنسا.
كان جده، وهو أحد أبرز الحاخامات في الجزائر مسؤولاً عن رعايا يهود قبل أن ينتقل إلى فرنسا، فيما شغل والده منصب حاخام حي في مدينة أسدود في إسرائيل. ولد ديفيد في مدينة القدس عام 1974، ونشأ في أسدود في بيئة دينية يهودية، ويذكر أنه يعيش في مستوطنة "كيشيت" الواقعة في مرتفعات الجولان السوري المحتل وهو متزوج وأب لـ11 طفلا.
أمضى ديفيد زيني سنوات طويلة في صفوف الجيش الإسرائيلي، فقد شارك في حرب لبنان وبرز اسمه في العديد من العمليات العسكرية. ورغم مسيرته العسكرية المثيرة، يُقال إن قرار تعيينه على رأس جهاز الشاباك جاء نتيجة تدخل شخصي من سارة نتنياهو، زوجة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بحسب ما ورد في صحيفة "معاريف". ويُعزى السبب جزئيًا إلى العلاقة القوية التي تربط شقيقه شموئيل زيني بـ سيمون فاليك، الملياردير ورجل الأعمال المقيم في ميامي، الذي تربطه علاقات وثيقة مع عائلة نتنياهو.
تعيين ديفيد زيني على رأس جهاز الشاباك أثار موجة واسعة من الجدل في إسرائيل، خاصة مع تداول وسائل الإعلام المحلية للقرار الذي وصفته بأنه مخالف لتوجيهات المستشارة القضائية للحكومة، بحيث لم يقتصر هذا التعيين على كونه نقطة خلاف سياسي فقط، بل أسهم في إثارة حالة من الفوضى داخل كل من المؤسسات الأمنية والسياسية.