logo
سلاح مصادر من المخيمات الفلسطينية
فيديو

تفاهمات سرية بين لبنان والفصائل الفلسطينية لتجنب الانفجار بسبب السلاح

بعد سنوات من التوتر والخلافات يبدو أن المخيمات الفلسطينية في لبنان على أبواب فصل جديد من العلاقات مع الدولة اللبنانية، بعدما أعلنت "منظمة التحرير الفلسطينية" عن تسليم دفعات جديدة من سلاحها إلى الجيش اللبناني شملت مخيمي "البداوي" شمالاً، و"عين الحلوة" جنوباً.

العملية وفق مصادر عسكرية لن تكون عشوائية أو مفاجئة بل تأتي ضمن تفاهمات دقيقة مع الفصائل، ولا سيما حركة "حماس" التي تتحكم بجزء كبير من السلاح الثقيل في المخيمات.

مصدر عسكري مطلع كشف، لـ"إرم نيوز"، أن حماس وضعت شروطاً للتأكد من جدية الدولة اللبنانية في نزع سلاح حزب الله جنوب نهر الليطاني، في خطوة تؤكد أن الهدف ليس استهداف "المحور الإيراني" بل ضبط الأمن داخل لبنان.

ولفت المصدر إلى أن الفصائل الفلسطينية بدأت تدرك حجم المخاطر المرتبطة بالسلاح في المخيمات مع إدراكهم أن ما بحوزتهم من أسلحة يظل أقل خطورة مقارنة بسلاح حزب الله.

من جانبه أكد مصدر فلسطيني أن اللقاء الأخير بين رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني السفير رامز دمشقية وممثل حماس في بيروت كان "بنّاءً للغاية"، مشيراً إلى استمرار التواصل لضبط عملية نزع السلاح دون أي مواجهة أو مداهمات.

الدكتور خالد العزي أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية أوضح، لـ"إرم نيوز"، أن العملية تتم وفق "غطاء لبناني-فلسطيني"، حيث يُسلم السلاح للجيش اللبناني ليبقى وديعة في مستودعاته مع إمكانية إرجاعه للفلسطينيين على أراضيهم عند الحاجة.. وأضاف أن السلاح شكل عبئاً كبيراً على المخيمات وأصبح من الضروري رفع الغطاء عنه لضمان أمن المدنيين وتجنب الفوضى.

المشهد كله يشير إلى مرحلة جديد تشهد تسليم كافة أشكال السلاح للجيش اللبناني، لكن الضغط الدولي يفرض "رزنامة زمنية ضاغطة"؛ ما يجبر بيروت أن تتخذ جميع الخطوات العملية على الأرض كما حدث جنوب نهر الليطاني مع سلاح حزب الله، لتكون المخيمات الفلسطينية على أعتاب مرحلة جديدة من ضبط الأمن والهدوء.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC