الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"

logo
متنتخب إيطاليا
فيديو

أزمة الآتزوري مستمرة.. إيطاليا بين سقوط متواصل وهاجس الغياب عن المونديال

يبدو أن خيبات الأمل والفشل ما زالت تلاحق بطل العالم في أربع مناسبات، فبعد صدمتي روسيا 2018، وقطر 2022، يتنامى داخل إيطاليا شعور خانق بأن مونديال 2026 قد يبتعد أكثر فأكثر عن الآتزوري.

كانت مهمة التأهل المباشر شبه مستحيلة قبل مواجهة النرويج، لكن ليلة السقوط المروع في سان سيرو أمام هالاند ورفاقه برباعية عمقت الجرح، وكشفت هشاشة المنتخب. فالتعثر المتكرر واللجوء إلى الملحق للمرة الثالثة يطرحان أسئلة مخيفة حول فجوة فنية وذهنية لم يعد ممكناً تجاهلها. اليوم يظهر الآتزوري كفريق هش يحتاج إلى إعادة بناء شاملة.

قبل سنوات قليلة فقط، روجت إيطاليا لفكرة عودة الكالتشيو، بعد وصول 5 أندية إلى نصف نهائي البطولات الأوروبية، وتتويج المنتخب بيورو 2020، لكن تلك اللحظة الذهبية تبخرت سريعا. فالأزمة الراهنة ليست حدثاً عابراً، بل هي مرض عميق.. بنية تحتية متهالكة، بيروقراطية تخنق المشاريع الرياضية، ملاعب حديثة شبه غائبة إلا لدى يوفنتوس وأتالانتا، وأخطر من ذلك كله غياب إستراتيجية واضحة للشباب. أندية تفضل المخضرمين، مواهب تختنق، ولاعبون يملكون إمكانات كبيرة لا يجدون طريقهم إلى الاحتراف.

ومع احتلال إيطاليا المركز الثاني خلف النرويج، لا يمكن تحميل المدرب الجديد غاتوزو المسؤولية.. فالرجل لا يمتلك عصا سحرية. لكن التمجيد المبالغ فيه لبعض المواهب يؤكد أن الكرة الإيطالية فقدت بوصلة تقييمها الواقعي للاعبين. حتى الأندية الكبرى تعاني أزمات فنية وإدارية تزيد المشهد تعقيداً.

إنها أزمة تتجاوز المستطيل الأخضر… أزمة هوية وإدارة ورؤية. ومعركة الملحق الأوروبي تقترب، لكنها ستكون أصعب بكثير مما يتوقعه المتفائلون. فالمشكلة ليست في الهزيمة الأخيرة فقط، بل في تراكم الفشل والخوف العميق من أن تتحول مأساة الآتزوري إلى قدر دائم.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC