ماذا يجري في حميميم؟.. ولماذا تتحول القاعدة الروسية الأكثر تحصينًا في سوريا إلى ساحة اشتباكات مسلحة، وقتلى أجانب، وقذائف RPG؟ ومن هؤلاء الذين تجرأوا على ضرب "قلب النفوذ الروسي" في الشرق الأوسط؟
هجومٌ مباغت، يسقط فيه 3 مسلحين أجانب قتلى على أبواب القاعدة، فيما يفرّ الرابع بقذيفة RPG وسط سحب كثيفة من الدخان... حادثة ليست الأولى، لكنها الأخطر.
جنديان روسيان قُتلا، وأُصيب آخرون، بعد أن تسللت المجموعة المسلحة إلى محيط القاعدة، تجاوزت السور الأمني، وألقت قنابل يدوية قبل أن تفتح النار على الجنود.
مصادر عسكرية أكدت لـ"إرم نيوز" أن القوات الروسية رصدت مكالمات للمهاجمين عبر الراديو، باللغة الروسية، تتضمن دعوات للاستسلام، في محاولة لاختراق القاعدة من الداخل. كما تخلل الهجوم إطلاق نار من قناص، ومحاولة انتحارية لتفجير إحدى البوابات.
الحكومة السورية نفت أي علاقة لها بالحادثة، لكنها طالبت، لاحقاً، بتسلّم جثث المهاجمين، الذين تبيّن أنهم يحملون الجنسية الأوزبكية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدث عن أسلحة ثقيلة، صافرات إنذار، واستنفار شامل داخل القاعدة وخارجها، بينما تؤكد مصادر ميدانية أن المسلحين حاولوا اختراق السياج الأمني، قبل أن ترد القوات الروسية بوابل من النيران.
مصادر خاصة كشفت عن تصاعد خلافات "صامتة" بين القوات الروسية وبعض الفصائل الرديفة، ويُعتقد أن الهجوم جرى بتواطؤ لوجستي من إحدى تلك الجهات.
القاعدة، التي تحوّلت، منذ 2015، إلى غرفة عمليات موسكو في الشرق الأوسط، تشهد اليوم توترًا أمنيًا غير مسبوق.