فضّله بيب غواردويلا على يايا توريه في بداياته، هو لاعب الارتكاز الذي لا يُرى، لكنه، وفق كبار اللعبة، واحد ممن غيّروا مفاهيم خط الوسط في عالم كرة القدم، سيرجيو بوسكيتس يعلّق حذاءه بعد انتهاء هذا الموسم مع إنتر ميامي الأمريكي، بعد مسيرة اقترن فيها السحر بالإنجاز.
"فراشة خط الوسط"، كما راق للكثير تسميته، فاز بكل شيء مع برشلونة، وحصد المجد مع منتخب إسبانيا عام 2010، لكنه قبل كل هذا، فاز بثقة بيب حينما قزّمه البقية، وعلى رأسهم الأسطورة يوهان كرويف، الذي وصف بيب بالـ"مجنون" حينما صعّده عام 2008 لفريق الرجال، وقال عنه حينها تيتو فيلانوفا: بطيء كالسلحفاة، وليس مميزا في قطع الكرات، مترجيا بيب بالعدول عن قراره.
أعوام قليلة بعد هذا، أصبح بوسكي مضرب مثل في مركزه، رغم أنه خاض ما يفوق الـ700 لقاء في مسيرته ككل حتى الآن، ولم يسجل سوى 19 هدفا مع برشلونة وصنع 52 تمريرة حاسمة في مقابل لاعبين آخرين بالأدوار نفسها، لكن بأرقام هجومية أعلى، مثل كاسيميرو على سبيل المثال لا الحصر، الذي سجل 62 هدفا وقدم 56 تمريرة حاسمة في 610 مباريات لعبها، في تناقض يُبرز دور بوسكيتس الفريد الذي يعتمد على قراءة خصمه وقضم المساحات، حتى صار لقبه "عدو الإحصاءات.
بطيء ونحيل ويكره الظهور الإعلامي ومحادثات الواتس أب، ويفضل عليها المكالمات المباشرة، وفق ما نقلت عنه يوما ما صحيفة سبورت الإسبانية عام 2017، لكنه من دون شك، كان خيار المدرب الأول في ناديه ومنتخب بلاده، والنشاز المطلوب في موسيقى برشلونة.