logo
صورة بشار الأسد
فيديو

"من درعا 2011 إلى دمشق 2024".. حكاية سقوط نظام الأسد

08 ديسمبر 2024، 7:07 م

من حلم بالحرية إلى دوامة حرب لا ترحم، هكذا عاشت سوريا منذ مارس 2011، عندما انطلقت أولى المظاهرات في درعا، إلى ديسمبر 2024، حيث أُسدلت الستارة على نظام بشار الأسد، ليبدأ فصل جديد في تاريخ البلاد.

بدأت الثورة السورية في مارس 2011 سلميةً بشعارات تطالب بالإصلاح، لكن النظام واجهها بالعنف، ليتحول المشهد سريعا إلى نزاع مسلح، وفي يوليو 2011، أُعلن عن تشكيل الجيش السوري الحر، لتدخل البلاد في مرحلة صراع مفتوح.

في 2013، ساعد حزب الله اللبناني قوات بشار الأسد على تحقيق انتصارات حاسمة، أبرزها في القصير، بينما هزَّ استخدام غاز السارين في الغوطة الشرقية العالم، دون أن يحرك ساكنًا لدى القوى الكبرى، ومع سيطرة المعارضة على مزيد من الأراضي، وجه النظام ضرباته الجوية لمعاقلها.

لعبت روسيا والصين دورا محوريا في دعم نظام بشار الأسد داخل مجلس الأمن الدولي منذ اندلاع الأزمة السورية.. استخدمت الدولتان حق النقض "الفيتو" مرارا وتكرارا لإحباط قرارات تدين النظام أو تفرض عقوبات عليه.

في 2014 ظهر تنظيم داعش كقوة مدمرة، سيطر على الرقة وأجزاء واسعة من سوريا والعراق، استسلم مسلحو المعارضة في حمص القديمة، في أول هزيمة كبرى لهم، بينما بدأت واشنطن ضربات جوية ضد داعش، مما خلق توترًا مع تركيا.. العام التالي، دخلت روسيا الحرب لدعم النظام بغارات جوية حوّلت دفة الصراع لصالحه.

 2016 شهد أكبر انتصار لنظام الأسد في حلب، لكن المشهد لم يكن موحدا، إذ وسعت تركيا نفوذها عند الحدود، وجبهة النصرة أعادت تشكيل نفسها بهيئة تحرير الشام."

بحلول 2017، خسر داعش الرقة بعد معارك قادتها قوات كردية مدعومة أميركيا واستعاد النظام السيطرة على الغوطة الشرقية ودرعا في 2018، بينما فقد داعش آخر معاقله في الباغوز في 2019."

رغم ذلك، ظلت خطوط المواجهة مجمدة مع 2020، حيث سيطر النظام على معظم المدن الكبرى، بينما توزعت المعارضة بين الشمال الغربي، والشمال الشرقي بقيادة الأكراد.

في أكتوبر 2023، مع اندلاع القتال بين إسرائيل وحماس في غزة وحزب الله في لبنان، تقلّص نفوذ الأخير في سوريا، ووجد النظام نفسه معزولا، وفي 2024، شنت المعارضة هجوما حاسما على حلب، مما أدى إلى انهيار قوات النظام خلال 13 يوما، وفي الثامن من ديسمبر، دخلت المعارضة دمشق، لتنتهي بذلك 54 عاما من حكم عائلة الأسد.

على مدار أكثر من 13 عاما في سوريا، قُتل أكثر من 500 ألف شخص، وشُرد الملايين.. اليوم، بعد إسقاط الأسد، تواجه سوريا تحديًا جديدًا.. هل يكون هذا الانتصار بداية لسلام دائم، أم أن دوامة الماضي ستظل تُلقي بظلالها؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC