تتواصل المعارك الضارية في مقاطعة كورسك الروسية، حيث بدأت القوات الروسية بتنفيذ المرحلة الثالثة من هجومها الكاسح لاستعادة المناطق التي توغلت فيها القوات الأوكرانية قبل عدة أشهر، في عملية مباغتة أربكت الخطوط الدفاعية الروسية.
على الرغم من مرور أكثر من شهرين على بدء العمليات الروسية لاستعادة الأراضي، إلا أن الطبيعة الجغرافية المعقدة للمقاطعة، التي تكثر فيها الأنهر والغابات والمرتفعات، تشكل عائقاً كبيراً أمام التقدم الروسي. كما أن القوات الأوكرانية أقامت دفاعات محصنة ألحقت خسائر كبيرة بالقوات الروسية؛ مما أدى إلى تباطؤ العمليات بشكل ملحوظ.
في خطوة لزيادة الزخم الهجومي، أشركت روسيا قوات كورية شمالية في جبهة القتال بكورسك، حيث قدمت دعماً إضافياً في المعارك المستعرة.
خلال اليومين الماضيين، شنت القوات الروسية هجوماً واسعاً على مدينتي مالايا لوكنيا وسودجا، وتمكنت من التقدم بشكل كبير، حتى أصبحت على مشارف المدينتين.
اقتحام هاتين المدينتين قد يكون مفتاح استعادة الأراضي التي فقدتها روسيا في مقاطعة كورسك، ما سيشكل تحولاً مهماً في مسار الحرب على هذه الجبهة.