بعد اغتيال أبرز قادتها العسكريين، تواجه حركة حماس لحظة حاسمة قد تدفعها لإعادة النظر في موقفها من التهدئة مع إسرائيل.
إسرائيل استهدفت قادة الصف الأول والثاني في الحركة، من بينهم محمد السنوار، القائد العام للجناح المسلح، وشقيق يحيى السنوار. والأنظار الآن تتجه نحو قائد لواء غزة "عز الدين الحَداد"، المرشح الأبرز لقيادة كتائب القسام.
خبراء سياسيون يرون أن هذه الاغتيالات أحدثت تغييرًا جوهريًا في موقف حماس، التي أصبحت تدرك أن إسرائيل تسعى لتصفية قيادتها بالكامل، وأن تهديدات الاغتيال لم تعد مجرد تصريحات إعلامية.
بحسب المحلل "رائد نعيرات"، فإن الحركة باتت تميل لتقديم تنازلات لضمان وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن، خصوصاً في ظل خسارتها العسكرية والاختراقات الأمنية المتكررة.
الخبير "سهيل كيوان" أشار بدوره إلى أن القيادة العسكرية لحماس غيرت موقفها بشكل ملحوظ، وتدرك أن استمرار الرفض دون غطاء سياسي أو عسكري لم يعد ممكنًا.
الواقع يقول إن حماس قد تقبل باتفاق تهدئة يحمل تنازلات غير معلنة… فهل نشهد قريبًا تغيرًا جذريًا في مسار المواجهة؟ أم أن سلسلة الاغتيالات ستستمر وتؤجل أي اتفاق محتمل؟.