الجدل لا يزال يشتعل في الجزائر بعد تعثر المنتخب الأول بالتعادل أمام غينيا في الجولة الثامنة من تصفيات مونديال 2026. ورغم احتفاظ "الخضر" بصدارة المجموعة بـ19 نقطة وفرص قوية للتأهل للمرة الأولى منذ 2014، إلا أن فترة التوقف الدولي الأخيرة فجّرت موجة انتقادات عاصفة للمدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش وصلت إلى حد المطالبة بإقالته أو محاسبته.
بيتكوفيتش، الذي تولى المهمة في مارس 2024 خلفًا لجمال بلماضي، حقق التأهل إلى "كان المغرب 2025"، لكنه لم يُقنع الجزائريين في تصفيات كأس العالم، إذ لم يحصد أمام غينيا سوى نقطة واحدة من 6 وخسر أمامها في الجزائر (2-1) في الجولة الثالثة، وهي هزيمة يعتبرها كثيرون السبب في تعقيد طريق "الخضر" نحو الولايات المتحدة.
ورغم سجله السابق مع منتخب سويسرا، فإن الأرقام الدفاعية الصادمة والأداء الباهت دفعا الجماهير والإعلام لاتهامه بالمسؤولية عن الانهيار، خاصة بعد اهتزاز شباك الجزائر حتى أمام منتخبات متواضعة. الأجواء ازدادت احتقانًا بعد النتائج الودية السلبية؛ خسارة أمام السويد (4-3) بعد تأخر بثلاثية في الشوط الأول، وتعادل محبط مع موريتانيا (2-2).
ورغم أن حصيلة بيتكوفيتش لا تُعد كارثية، فإن الأداء المقلق، خصوصًا أمام غينيا وبوتسوانا، أشعل الحديث عن ضرورة المراجعة قبل فوات الأوان، في ظل اقتراب الموعد المصيري: الجولتان التاسعة والعاشرة ضد الصومال وأوغندا، حيث سيكون الحسم على بطاقة العبور إلى كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخ الجزائر.