المستشار الألماني: سنزيد الضغط عبر العقوبات إذا واصلت روسيا المماطلة بشأن وقف إطلاق النار
وسط صمت الجهات المعنية تعيش محافظة السويداء السورية عزلة شبه تامة منذ يومين، بعد انقطاع غامض ضرب شبكة الاتصالات والإنترنت، ليقطع آخر ما يربط الأهالي بالعالم الخارجي.
الانقطاع الذي يعزى إلى عطل في الكابل الضوئي، لم تُصدر بشأنه أي جهة رسمية توضيحات، ما زاد من منسوب القلق وفتح باب التكهنات في مدينة تتأرجح على حافة التوتر منذ أسابيع.
لا اتصالات، ولا إنترنت، ولا كهرباء. وفي بعض المناطق، لا ماء ولا خبز هذه ليست مبالغة، بل واقع يومي يعيشه سكان المحافظة، الذين وجدوا أنفسهم فجأة في مواجهة حياة بلا مقومات أساسية، وأزمات تتسارع بلا أفق. ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد تحولت أزمة الخبز والمياه والطاقة إلى أزمة حادة، حيث توقفت معظم الأفران الخاصة عن العمل بعد نفاد الطحين والمحروقات في مشهد يعيد إلى الأذهان صور الأزمات التي ظن السوريون أنهم تجاوزوها.
أما المياه، فليست أفضل حالًا فمع خروج المحطات الرئيسة عن الخدمة، بات السكان يعتمدون على خزانات متنقلة تُملأ عبر صهاريج متنقلة، في محاولات يومية لسد الحاجة الأساسية، فيما أعلنت المؤسسة العامة للمياه في السويداء فقدان 75% من مصادر المياه في المحافظة.
وبينما تؤكد الحكومة استمرار تدفق شاحنات المساعدات عبر معبر "بصرى الشام"، تنقل مصادر محلية صورة مختلفة تمامًا تؤكد وجود نقص حاد في المواد الأساسية، وتراجع كبير في توفر الخدمات، وسط صمت يثقل كاهل الناس أكثر من الأزمة ذاتها.