بين الادعاءات والشعارات وظلال إيران، ميليشيا "أولي البأس" في سوريا تعلن تحالفها مع ما يسمّى "محور المقاومة"، وذلك في تحرك جديد رصدته مجلة "نيوزويك"..
الجماعة التي ظهرت قبل أكثر من شهر تحت اسم “جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا – أولي البأس”، أعلنت منذ تأسيسها نيتها التصدي لأي محاولة تهدد أمن البلاد في ظل غياب القوى السياسية والاجتماعية التي كانت تدير سوريا سابقاً.
لكن الفكرة التي سلّط التقرير الأخير للمجلة الأمريكية الضوء عليها، هي أن هذه الجماعة لا تتبنى فقط خطاباً معادياً للولايات المتحدة وحلفائها، بل تعارض أيضاً النظام السوري القائم وفق تصريحات نقلتها المجلة عن مكتبها السياسي ذُكر فيها أنها لا تدعم الحكومة الحالية، بينما تشير الجماعة إلى دعم إيران في بيانها، قائلة إن "التهديد المستمر للجمهورية الإسلامية الإيرانية، لتمسكها بهوية مستقلة، ورفضها الخضوع".
ورغم أن "أولي البأس" تدّعي استقلالها عن أي طرف إقليمي، إلا أن رموزها وشعاراتها، وطريقة صياغة بياناتها، مشابهة -إلى حد كبير- لتلك التي نجدها لدى مكونات محور المقاومة من الحوثيين في اليمن، إلى حزب الله في لبنان، وصولاً للميليشيات العراقية، وهو ما بنت عليه المجلة تحليلاتها، قائلة إن هذه الميليشيا قد تكون نتاج محاولات إيرانية جديدة لإعادة ترسيخ نفوذها في سوريا، بعد سقوط نظام الأسد.