في عمق جبلٍ صخري قرب مدينة قم الإيرانية تتربع منشأة "فوردو" النووية كقلعةٍ منيعة تحت الأرض محصنة بعشرات الأمتار من الصخور المسلحة فيما تبدو محاولات تدميرها بمثابة مهمة انتحارية لأي سلاح جوي في العالم باستثناء سلاح واحد.
السفير الإسرائيلي لدى واشنطن يحيئيل لايتر فجّر مفاجأة لشبكة سي إن إن الأمريكية بقوله إن الولايات المتحدة فقط تملك القنبلة الوحيدة في العالم القادرة على تدمير فوردو وهي قنبلة خارقة للتحصينات تُعرف باسم GBU-57/B، أو كما يسميها العسكريون قنبلة الاختراق الهائل.
هذه القنبلة العملاقة التي تزن أكثر من 13 طناً وتحمل رأساً حربياً يبلغ وزنه أكثر من 2 طن ونصف من المواد شديدة الانفجار لا يمكن حتى إسقاطها إلا من خلال القاذفات الشبحية B-2 مما يجعلها سلاحاً نادراً واستثنائياً في الترسانة الأمريكية.
هيكلها الفولاذي مصمم لاختراق التحصينات الأكثر تطوراً في العالم، فيما أشار تقرير صادر عن المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI) إلى أنها قادرة على اختراق حتى 61 متراً تحت الأرض، ولكن هنا يكمن السؤال الأهم، هل هذا العمق يكفي؟.
منشأة فوردو حسب التقديرات تقع على عمق يتراوح بين 80 و90 متراً ما يعني أن قنبلة الاختراق الهائل رغم قوتها المرعبة قد لا تصل إلى الهدف المطلوب في ضربة واحدة.. وتشير تقارير عسكرية إلى أن تدمير فوردو قد يتطلب عدة ضربات دقيقة ومتكررة في النقطة نفسها مع عدم وجود أي ضمانة للنجاح الكامل.
