الغرامة وحدها لم تكن المشكلة.. بل ما تبعها.. 120 مليون دولار فرضها الاتحاد الأوروبي على منصة "إكس" تحولت سريعا لما يشبه ساحة مفتوحة لتراشق الاتهامات..
إيلون ماسك، مالك المنصة، "ضغط على الزر" أولا.. طالب علنا بـ"تفكيك" الاتحاد الأوروبي وإعادة السيادة للدول الأعضاء.. لكن الرد لم يتأخر وعبر المنصة ذاتها أي "إكس".. وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، يقول له "اذهب إلى المريخ، فهناك لا توجد رقابة على التحيات النازية".
ما جرى لم يكن مجرد تبادل تدوينات فقط.. بل تصادم سرديتين أيضا.. أوروبا ترى أن "إكس" انتهكت قانون الخدمات الرقمية عبر تضليل المستخدمين، بينما يقدم ماسك نفسه كخصم قوي للبيروقراطية الأوروبية ومدافع شرس عن حرية التعبير.
القضية وصلت أبعادها إلى البيت الأبيض.. إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تنتقد الغرامة الأوروبية فحسب.. بل وصفتها بما يشبه "الهجوم على الشعب الأمريكي من جانب حكومات أجنبية".. أمر قد ينقل الملف برمته إلى تصعيد أوسع لا تعرف حدوده.