في لحظة سكينة على ضفاف نهر سوات، اجتمعت أسرة باكستانية حول مائدة إفطار بسيطة، لا تدري أن المدّ القادم يحمل بين طياته مأساة.
ثوانٍ فقط كانت كفيلة بتحويل الضحكات إلى صرخات، والطمأنينة إلى فوضى، بعدما اجتاحت المياه المتدفقة المكان، وجرفت معها أحلام 18 فردًا من العائلة إلى مصير مجهول.
سبع جثث تم انتشالها حتى الآن، وثلاثة أشخاص أنقذوا، بينما الغموض يلف مصير الباقين، بينهم تسعة أطفال.
عشرات الغواصين ورجال الإنقاذ، مدعومين بقوارب ومروحيات، يواصلون تمشيط مجرى النهر، في سباق مع الزمن.
رئيس الوزراء شهباز شريف أصدر تعليماته بتسخير كل الإمكانيات لإنقاذ الأرواح.
تأتي هذه الحادثة لتذكّر الباكستانيين بكارثة فيضانات 2023، التي أودت بحياة أكثر من 1400 شخص وخلفت دمارًا هائلًا، ما زالت البلاد تحاول التعافي منه حتى اليوم.