هل نحن وحدنا في الكون؟.. سؤال قديم لكنه يزداد إلحاحًا مع كل اكتشاف جديد..
تقرير حديث من "ناسا" يكشف الحقيقة المقلقة.. الكائنات الفضائية قد تكون موجودة، لكنها لا تفعل ما نتصوره.. توقعاتنا مبنية على أفلام هوليود والخيال العلمي، وليس على العلم.. لا أطباق طائرة عملاقة، ولا إمبراطوريات تمتد عبر المجرات.
حتى لو كانت حضارات فضائية متقدمة، فقد تكون تقنياتها مشابهة جدًّا لتقنياتنا، وقد لا تبث إشارات قوية، أو تبني هياكل ضخمة، أو تعبر النجوم بسرعة تفوق الفيزياء.. ببساطة، قد تكون صامتة جدًّا بالنسبة لنا أو غير مهتمة بالتواصل.
المسافة هنا هي الحاجز الأكبر.. أقرب نجم لنا، "بروك سيما سنتوري"، على بعد أكثر من 4 سنوات ضوئية.. ومركباتنا الأكثر تقدّما ستستغرق آلاف السنين لتقطعه.. حتى إشارات الراديو، أسرع من أي سفينة، تتلاشى مع المسافات الشاسعة، وتغرق في ضوضاء الكون.
الكون واسع جدًّا، وقديم جدًّا، والحضارات الذكية مهما كانت متقدمة قد تظهر وتختفي قبل أن نلحظ وجودها.. نحن مجرد لمحة قصيرة في تقويمه الكوني.