في خطوة مفاجئة، أخلت إسرائيل قاعدتها العسكرية في أرخبيل "دهلك" الإريتري، إحدى أهم قواعدها البحرية خارج حدودها. قرار الانسحاب فُسّر بأنه نتيجة مباشرة لتصاعد المواجهة مع الحوثيين، واحتمال تعرض القاعدة لضربات صاروخية.
لكن في حوار خاص مع "إرم نيوز"، كشف جنرال صومالي – فضّل عدم الكشف عن هويته – أن الانسحاب ليس نهاية الحضور الإسرائيلي في المنطقة، بل مجرد تغيير في الشكل. فبينما أُخليت جزُر "ديسي" و"دهوم" و"شومي"، بقيت محطة التنصّت على جبل "إمبا سويرا" قيد التشغيل والتحديث.
الجنرال أوضح أن إسرائيل تتحول إلى نفوذ إلكتروني ومخابراتي غير ظاهر، من خلال أنظمة تجسس متطورة، وتحت غطاء مشاريع مدنية في إريتريا، تشمل تحويل أنظمة الحكومة والبنية التحتية إلى العمل بالأنظمة الإلكترونية، مثل المرور والخدمات العامة.
ورغم خسارة القاعدة، التي كانت تغذي الجيش الإسرائيلي بإمدادات غذائية من مزرعة عملاقة، فإن البدائل الرقمية والاستخباراتية تضمن استمرارية النفوذ دون رفع الأعلام.
عودة إسرائيل العلنية؟ ممكنة... إن هدأت الجبهات بعد حرب غزة والملف النووي الإيراني.
