سحابة ثقيلة وغير مرئية تغطي سماء شيكاغو، وفق ما تظهره خرائط جودة الهواء.
قراءة غير مسبوقة بلغت 500 على مؤشر جودة الهواء وهو رقم لا يُسجل عادة إلا في الكوارث الكبرى.
على الهواتف، تناثرت التنبيهات: الهواء خطير، البقاء في الداخل ضروري.
لكن المفارقة أن الشوارع بدت هادئة، والسماء بلا أثر. بعض السكان التفتوا لتطبيقات أخرى فوجدوا مؤشرات "جيدة" أو "مقبولة"، فيما واصل البعض مشاركة صور "الهواء السام" على منصات التواصل.
بين أجهزة تحذر، وأخرى تطمئن، تحوّلت شيكاغو إلى مسرح لتناقضات رقمية مربكة. الأطباء حذروا من الجسيمات الدقيقة التي تدخل الرئتين بصمت وتثير أزمات صحية، بينما أشار البعض إلى أن الرياح القادمة من حرائق في ولايات أخرى قد تكون السبب الحقيقي.
وسط كل ذلك، بدا المشهد كما لو أن المدينة محاطة بـ"أشباح" لا تُرى.. لكن آثارها قد تكون أعمق مما يبدو.