في لحظة فارقة من التصعيد، ووسط تهديدات إسرائيلية غير مسبوقة، بات المرشد الإيراني علي خامنئي محورًا لحرب تشتعل بين الخطاب السياسي والاستعدادات العسكرية.
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، توعد بأن خامنئي "لا يجب أن يبقى حيًّا"، في تصريح يُشير إلى أن رأس الهرم في طهران أصبح هدفًا معلنًا.
ثلاثة مسؤولين إيرانيين كشفوا لصحيفة "نيويورك تايمز" عن إجراءات أمنية غير مسبوقة تحيط بالمرشد، الذي بات يتحصن في مخبأ سري ويتجنب استخدام الهواتف، مفضّلًا التواصل عبر مساعد موثوق به.
ولم يتوقف عند ذلك، بل اختار ثلاثة رجال دين كمرشحين لخلافته، في خطوة استباقية نادرة تهدف إلى ضمان انتقال منظم للسلطة، في حال اغتياله.
وفي ظل أجواء الحرب، أصبحت مخاوف طهران تتركز حول ثلاثة تهديدات رئيسة: اغتيال خامنئي، تدخل أميركي مباشر في الحرب، وضربات مدمّرة تستهدف البنية التحتية الحيوية في إيران، من سدود ومحطات طاقة ومصافي نفط.
ورغم تمسك إسرائيل بهدف تدمير البرنامج النووي الإيراني، يرى الخبراء أن الولايات المتحدة وحدها تمتلك القدرة التقنية، عبر قنبلتها الخارقة البالغ وزنها 30 ألف رطل، على ضرب منشأة "فوردو" النووية المحصنة تحت الجبل.
تهديدات متبادلة وتحذيرات تتصاعد، وسط صمت ثقيل حول مستقبل الحكم في إيران.
فالحديث عن خلافة المرشد كان دائمًا من المحرمات، لكنه اليوم يخرج إلى العلن، مدفوعًا برعب الاغتيال.
