إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
هل تسعى إسرائيل للوصول إلى هدنة قبل تسلم ترامب للسلطة؟
تساؤل يطرح مع استمرار المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، التي فقدت 6 بالمئة من سكانها وفقاً للجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، منذ بداية الحرب.
في الأسبوعين الأخيرين، ارتفعت التوقعات في إسرائيل بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، رغم تعثر المفاوضات التي شهدت تحديات عديدة.
تل أبيب أرسلت وفوداً من الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي إلى الدوحة، لاستئناف المحادثات، بعد فترة من التوقف.
هذا التفاؤل الحذر يأتي بعد صعوبات واجهت المفاوضات، وخاصة من جانب حركة حماس التي لم تُسلّم قوائم المختطفين كما كان متوقعاً.
الاهتمام الإسرائيلي يتركز الآن على إمكانية الوصول إلى اتفاق يشمل وقفاً كاملاً لإطلاق النار، وانسحاباً تدريجياً للجيش الإسرائيلي من غزة، بالإضافة إلى إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
ورغم العقبات، أكدت حماس على التزامها بالصفقة وأعلنت أنها تواصل المفاوضات مع المنظمات الفلسطينية بغزة لضمان تلبية احتياجات السكان بعد وقف إطلاق النار.
من جانب آخر، يعاني قطاع غزة من تصعيد في القصف الإسرائيلي؛ إذ أفادت التقارير بوقوع عشرات الضحايا من المدنيين جراء الغارات الجوية التي تستهدف مواقع تابعة لحماس.
كما أكدت مصادر محلية أن الأوضاع الإنسانية في غزة تتدهور بشكل سريع، خاصة في المستشفيات التي تعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية.
بينما تواصل حماس والجهاد الإسلامي إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية المحاذية للقطاع، فإن التوصل إلى اتفاق دائم يبقى مرهوناً بتوافق الأطراف على ضمانات لوقف الأعمال العدائية بشكل مستدام، وهو ما يعترضه الموقف الإسرائيلي الرافض لوقف إطلاق النار دائم.
أما الموقف في واشنطن فلا يزال ثابتاً على دعم إسرائيل. جو بايدن يعتزم توديع البيت الأبيض بصفقة أسلحة ضخمة مع إسرائيل؛ إذ إن وزارة الخارجية الأمريكية أبلغت الكونغرس "بصورة غير رسمية" عن صفقة أسلحة مقترحة مع إسرائيل بقيمة 8 مليارات دولار، تشمل مجموعة واسعة من الذخائر والمعدات العسكرية.
وفقاً لمصادر نقل عنها موقع "أكسيوس"، تتضمن الصفقة صواريخ جو-جو، إضافة إلى قذائف مدفعية وصواريخ موجهة بدقة. كما تشمل الصفقة قنابل صغيرة القطر، التي تحول القنابل التقليدية إلى ذخائر دقيقة، بالإضافة إلى رؤوس حربية بوزن 500 رطل.
هذه الصفقة تُعدّ جزءاً من خطة طويلة الأمد لدعم أمن إسرائيل؛ إذ من المتوقع أن يتم إنتاج وتسليم جزء من هذه الأسلحة من المخزونات الأمريكية الحالية، في حين سيستغرق تسليم الجزء الأكبر منها عاماً أو أكثر.
