تتجه الأنظار إلى لقاء يعتبر حاسماً بين الرئيسين دونالد ترامب و فولوديمير زيلينسكي في وقت يشتد فيه الضغط على أوكرانيا على وقع الحرب الروسية المستمرة وتهديدات موسكو المتكررة..
قبل سفره إلى فلوريدا أكد زيلينسكي أن هدفه من الاجتماع سيكون توضيح موقف بلاده الرافض لأي استسلام أو سلام مفروض من قبل موسكو مشدداً على أن هناك خطوطاً حمراء لا يمكن تجاوزها.
في المقابل بدا ترامب واثقاً من نتائج اللقاء فقد أكد لموقع بوليتيكو أنه يتوقع أن تسير الأمور "على ما يرام" مع زيلينسكي ومع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يعتزم التحدث معه قريباً.. تصريحات ترامب جاءت بعد أيام من تحذيره غير المباشر لزيلينسكي بأن أي اتفاق يجب أن يحظى بموافقته أولاً ما يعكس التعقيدات السياسية المحيطة بالمفاوضات.
وعلى صعيد التحضير عقد زيلينسكي اجتماعاً عبر الفيديو مع كبار المسؤولين من 12 دولة أوروبية وكندا إلى جانب ممثلين عن المفوضية الأوروبية وحلف الناتو حيث جدد المجتمعون "الدعم الكامل" لأوكرانيا مؤكدين التزامهم العمل مع الولايات المتحدة للوصول إلى "سلام مستدام وعادل" ومن المتوقع أن يستضيف ماكرون في باريس اجتماع تحالف الراغبين في يناير المقبل لتعزيز دعم كييف.
لكن في المقابل لم تتوقف التهديدات الروسية إذ أكد بوتين أن موسكو ستحقق أهدافها بالقوة إذا رفضت أوكرانيا الحل السلمي فيما رد زيلنسكي بأن موسكو تسعى لاستمرار الحرب بينما تسعى كييف للسلام وفق قوله.
يقول محللون و خبراء إن اللقاء يبدو صعباً ومعقداً إذ تواجه أوكرانيا ضغوطاً مباشرة بشأن التنازلات الإقليمية لكنها تتشبّث بوقف إطلاق نار طويل الأمد لا يقل عن 360 يوماً.. وفي ظل هذه الأجواء من المرجح أن يقتصر الاجتماع على رسائل سياسية وإعلامية أكثر من كونه نقطة تحول حاسمة في مسار الحرب مع تكثيف الضغوط الدولية على زيلينسكي وترامب لتحقيق اختراق قبل نهاية العام.