"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال
إذا كان هناك شيء واحد يخشاه دونالد ترامب أكثر من غيره فهو أن يسخر منه الناس، وكأن الديمقراطيين استيقظوا فجأة على نقطة ضعف الرئيس السابق.
الديمقراطيون بدأوا باستخدام تكتيك جديد بعد انسحاب بايدن وترشيح هاريس يتم استخدامه على نحو فعّال، ويسبب غضبا عارما في معسكر ترامب ألا وهو التصيد السياسي.
الجمهوريون وخاصة دونالد ترامب كانوا لفترة طويلة جدًا ناجحين في استخدام الرسائل كسلاح ضد خصومهم في الانتخابات تحديدا الأمر الذي دفع الديمقراطيين لتوجيه الضربات القوية كما يفعل الجمهوريون خاصة بعد انسحاب بايدن الذي كان مادة دسمة.
التواصل الفعّال يعني أن تتعامل مع الأمور بروح رياضية تماماً كما حدث عندما ألقت كامالا هاريس خطابا بعد وقت قصير من إعلان ترشحها للرئاسة قائلة: "بصفتها مدعية عامة سابقة في قاعة المحكمة إنها تصدت لمرتكبي الجرائم من الأنواع كلها ــ المفترسين الذين أساؤوا معاملة النساء، والمحتالين الذين نهبوا المستهلكين، والمخادعين الذين خالفوا القواعد لتحقيق مكاسبهم الشخصية لذا، اسمعوني عندما أقول: أنا أعرف نوع دونالد ترامب".. هنا استخدمت هاريس سلاحها الجديد الذي كان غائبا عن بايدن.
اليوم بعد انسحاب بايدن من السباق الرئاسي الذي كان له وقع الصاعقة تظهر نتائج مختلف استطلاعات الرأي زخما جديدا يتناقض مع ما كانت عليه حملة الرئيس الثمانيني الباهتة والمتعثرة.
التكتيك الجديد المتمثل في نزع سلاح هذا النوع من الخطاب من خلال السخرية والضحك في الملاعب يترك الديمقراطيين أمام تساؤل مهم هل يخاطرون بارتكاب نفس السلوك التنمري الذي يزعمون أنهم يكرهونه؟.