الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
منذ إعلان سقوط النظام في سوريا، لم تتوقف إسرائيل عن شن ما أسمته مهمة لها لتأمين حدودها والتخلص من أي تهديد يواجهها على جبهة سورية، رابع الجبهات التي تفتحها في حربها المستمرة منذ أكثر من عام بعد غزة واليمن ولبنان.
أكثر من 300 غارة نفذتها إسرائيل على أهداف مختلفة لمراكز عسكرية سورية، جعلت من البلاد فاقدة لكل مقومات الحماية العسكرية لها في فترة مخاض تعيشها العاصمة السورية وباقي المحافظات.
ورغم إعلانها بأنها قد دمرت بالفعل الترسانة العسكرية السورية بشكل كامل، بما فيها السلاح المستخدم برًّا وأنظمة الدفاع الجوي، فإنها مستمرة في قضم كيلومترات جديدة يوميًّا في الجنوب السوري، تزامنًا مع قصف أخير لها على الساحل في محافظتي طرطوس واللاذقية.
وفي جديد التحركات الإسرائيلية التي أعلنت عنها تل أبيب بقوة، بعدما قررت تحويل عملياتها من مستوى النشاط الجزئي إلى مستوى النشاط الكامل وفق وصفها، أجبرت القوات الإسرائيلية سكان قرى في محافظة القنيطرة جنوب سورية على إخلاء قسري لمنازلهم، حيث توغلت في بلدة "الحرية" بالقنيطرة، وأجبرت السكان على الخروج من قرية رسم الرواضي، فضلًا عن أنها، ووفق تقارير محلية، باتت قواتها على امتداد 5 كم إلى الداخل السوري، حتى كتابة هذه السطور.
ووسط تنديد دولي بما يجري من ممارسات إسرائيلية فوق الأرض السورية، فإن أول تحرك أممي كان عبر إرسال الأمم المتحدة تعزيزات إلى مواقعها في مرتفعات الجولان المحتل، حيث إن تحركات الجيش الإسرائيلي في المنطقة قيدت حركة قوات حفظ السلام، ما أعاقها عن تنفيذ مهامها المنصوص عليها دوليًّا، في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي أن 4 مجموعات قتالية تابعة له باتت منتشرة في جنوب سوريا، تحت بند ضمان إسرائيل.
هي أيام خارج حدود التوقعات، بل إن إسرائيل قد ترسم فيها ما قد يستمر كبنود اتفاق لعقود قادمة، ففي وقت ينتظر العالم فيه تسلم ترامب زمام الأمور بأمريكا.
يروي مشهد الجولان السوري اعترافًا رسميًّا من قبل ترامب بسطوة إسرائيل عليه عام 2019 بشكل رسمي، فماذا سيتغير بعد تسلم الرئيس الجمهوري؟ وهل ما يجري يندرج تحت بند حماية الحدود، أم أن خريطة جديدة بالانتظار؟