الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
من غاسل صحون إلى أيقونة للعدالة الإنسانية.. اليوم يغيب من كان يلقب بصوت الرحمة والعدالة في المحاكم.. القاضي الأمريكي فرانك كابريو يرحل عن عمر ناهز 88 عاما بعد صراع مؤلم مع سرطان البنكرياس.. لكن.. من هو القاضي الذي منحه الناس لقب "القاضي الرحيم"؟ وما كانت رسالته الأخيرة؟
قبل ساعات من وفاته، ظهر كابريو على سرير المرض في مقطع فيديو مؤثر، طلب فيه من جمهوره الدعاء بعد أن عاد إلى المستشفى إثر انتكاسة صحية جديدة.. كانت تلك آخر كلماته... التي تلقاها محبوه حول العالم بالدموع والدعاء.
فرانك كابريو ولد في بروفيدنس عام 1936.. نشأ في عائلة متواضعة، وعمل غاسلًا للصحون وملمعا للأحذية ليساعد أسرته، ثم واصل دراسته حتى أصبح مدرسًا، قبل أن يلتحق بكلية الحقوق ويبدأ مسيرته في عالم القضاء.
عام 1985 عُين قاضيا في محكمة بروفيدنس، وهناك لمع نجمه.. لكن ليس بأحكامه القانونية فحسب، بل بإنسانيته التي أذهلت العالم.
مقاطع الفيديو الشهيرة له على الإنترنت جعلت منه رمزا عالميا للرحمة، بعدما أظهر تسامحا نادرا مع المخالفين، وخاصة الفقراء وكبار السن.
في ديسمبر 2023 كشف عن إصابته بسرطان البنكرياس، وخاض رحلة علاج طويلة بين جلسات العلاج الكيميائي والإشعاعي، وفي مايو 2024 قرع جرس الشفاء بعد آخر جلسة إشعاعية، مؤكدا أن دعوات الناس كانت سنده الأكبر.. لكن المرض عاد ليهزمه في أغسطس 2025.
فرانك كابريو... القاضي الرحيم... الذي تحول من غاسل صحون إلى أيقونة للعدالة الإنسانية.. يرحل اليوم تاركا إرثا من الرحمة سيبقى حاضرا في ذاكرة الملايين.
