مع الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الفيديوهات التي تُظهر رهينتين إسرائيليين أُفرج عنهما وهما يحملان قميصين لمنتخب الأرجنتين يزعم أن النجم ليونيل ميسي أهداهما لهما شخصياً مع توقيعه الخاص.
سرعان ما انتشرت هذه الادعاءات على حسابات بارزة، مشيرة إلى أن الأسطورة الأرجنتينية أرسل القمصان الموقعة للرهينتين السابقين بار كوبرشتاين وسيغيف كلفون، بقيمة تصل إلى 10 آلاف دولار لكل قميص، وتبنت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذه الرواية وروجتها بعدة لغات.
وكالة الأنباء الفرنسية أجرت تحقيقاً للتحقق من صحة الفيديو، لتكتشف أن مقطع الفيديو نشر لأول مرة، في 16 أكتوبر، على إنستغرام، مع تعليق يشير إلى أن رجل الأعمال الإسرائيلي شاي غراوخر هو من قدم القمصان للأسرى، وصف بأنه شخصية نشطة في العمل الإنساني، على حد وصف الوكالة.
وعند البحث عن اسمه، تبين أن شاي غراوخر رجل أعمال إسرائيلي معروف بأنشطته الخيرية وتبرعاته العديدة، كما أشارت مقالة على موقع "Israel Económico" الإسباني إلى أنه الشخص الذي أهدى القمصان الموقعة للأسرى. وفي مقابلة مع صحيفة "معاريف"، أوضح غراوخر أن هذه القمصان حصل عليها عبر عائلة شوتنشتاين المالكة لعلامة "American Eagle"، وكانت من بين القمصان التي وقعها ميسي بعد تتويج الأرجنتين بكأس العالم 2022 في قطر.
حتى الآن، لم يصدر أي بيان رسمي من ليونيل ميسي أو فريقه لتأكيد أو نفي هذه المزاعم، ما يعني أن الادعاءات لا تستند إلى أي دليل مباشر على أن ميسي أرسل القمصان بنفسه. وبناء على ذلك، يتضح أن القمصان الموقعة حقيقية، لكنها لم تقدم من ميسي إلى الأسرى، بل عبر وساطة رجل أعمال إسرائيلي.