منذ عودته إلى الساحة السياسية، تحرك الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، مبكرًا لتشكيل إدارته الجديدة، فقد عين شخصيات مقربة منه وصفهم المراقبون بـ"الصقور".
هؤلاء الصقور يتشاركون مواقف متشددة حيال قضايا متعددة، بدءًا من العلاقات مع الصين وروسيا إلى دعم إسرائيل والوقوف ضد سياسات الديمقراطيين في الولايات المتحدة.
أحد أبرز هذه التعيينات هو تعيين إيلون ماسك، رئيس شركتي تسلا وسبيس إكس، في وزارة "الكفاءة الحكومية". ماسك الذي دعم ترامب خلال حملته الانتخابية، سيسهم في تقليص البيروقراطية الحكومية وتقليص النفقات. من المتوقع أن يكون ماسك وفيفيك راماسوامي، رجل الأعمال الآخر الذي تم تعيينه، لاعبين أساسيين في عملية إعادة هيكلة الحكومة الفيدرالية.
فيما يتعلق بالسياسة الدفاعية، اختار ترامب بيت هيغسيث، وهو ضابط سابق في الحرس الوطني والمقدم في قناة فوكس نيوز، لتولي منصب وزير الدفاع. هيغسيث معروف بمواقفه الصارمة تجاه الجيش الأمريكي، ومن المرجح أن يكون له دور كبير في تصفية القيادات العسكرية التي تتبنى سياسات مختلفة عن توجهات الرئيس ترامب.
أما في المجال الأمني، فعُيِّن مايك والتز مستشارًا للأمن القومي. والتز، النائب عن فلوريدا، معروف بتشدده حيال التهديدات التي تمثلها الصين وروسيا وإيران. من المتوقع أن يكون له تأثير كبير في وضع سياسات ترامب الخارجية، خاصة في ما يتعلق بتعزيز القوة العسكرية الأمريكية ومواجهة التهديدات العالمية.
في مجال السياسة الخارجية، رشح ترامب السيناتور ماركو روبيو ليكون وزيرًا للخارجية. روبيو يشتهر بمواقفه الصارمة تجاه الصين والعقوبات المفروضة على إيران، وهو معروف أيضًا بنقده لسياسات إدارة بايدن الخارجية.
كذلك، رُشِّح توم هامون الملقب بقيصر الحدود، لمنصب رئيس وكالة الهجرة ومراقبة الحدود، إذ سيكون عليه تنفيذ سياسة ترامب المتشددة بشأن الهجرة. هامون يعد من أبرز "الصقور" في هذا المجال، حيث يركز على إبعاد المهاجرين غير الشرعيين وتعزيز الأمن على الحدود.
تعكس تعيينات ترامب توجهه نحو تعزيز العلاقات مع إسرائيل، فقد اختير مايك هاكابي، الحاكم السابق لأركنساس، ليكون سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل. هاكابي معروف بمواقفه المؤيدة لإسرائيل والمعارضة لحل الدولتين.
إجمالاً، يتسم فريق ترامب الجديد بتوجهات متشددة في مجالي الأمن والسياسة الخارجية، مع التركيز على تقليص موازنات الحكومة الفيدرالية وتعزيز العلاقات مع الحلفاء التقليديين مثل إسرائيل.