في خبايا القارة السمراء.. يستغل حزب الله اللبناني الحضور الكبير للجالية اللبنانية في إفريقيا، والتي تتركز في غالبيتها ضمن الطائفة الشيعية ليؤسس شبكة معقدة للسيطرة على تجارة "الألماس الدموي"والذي يرمز للماس الخام، مستفيداً من هذه التجارة التي تُدر أرباحاً طائلة بعيداً عن أي رقابة دولية ويستثمرها الحزب في عمليات غسيل الأموال التي تنتهي في خزائنه لتغذي شبكاته ونفوذه.
مصادر مطلعة كشفت لـ"إرم نيوز" عن جهود واسعة يقوم بها حزب الله لتوسيع قاعدة أتباعه في إفريقيا، حيث يعمل على تجنيد أبناء المنطقة وإرسالهم إلى إيران للتدريب العسكري والديني، ليعودوا كخلايا تابعة للحزب ينفذون أوامره ويدعمون تجار الماس التابعين له.
يعتمد حزب الله وفقاً لرجل الأعمال اللبناني حسن غصن على الهجرة اللبنانية – الشيعية إلى إفريقيا لتعزيز سيطرته على المجتمعات هناك مستهدفاً قطاع الألماس الذي يعمل فيه المئات من اللبنانيين.
و وفقاً لغصن بدأت عمليات الحزب منذ التسعينيات بجمع التبرعات ثم تطورت لتشمل تهديد الممتنعين عن الدفع وصولاً إلى السيطرة على تجارة الألماس وتوظيفها كأداة لغسيل الأموال مما جعل من الدول الأفريقية مسرحاً لعملياته.
رجل الأعمال اللبناني حسن غصن قال لإرم نيوز أن هناك أسماء بارزة في عالم الألماس الإفريقي تعمل بشكل مباشر لصالح الحزب، أبرزها هشام مكي و محمد منصور وعزيز إبراهيم نصور الذين ينشطون في سيراليون وجمهورية أفريقيا الوسطى والكونغو.
من جهة أخرى اعتمد حزب الله بالتعاون مع الحرس الثوري الإيراني على "التغلغل الثقافي" عبر نشر أفكار ولاية الفقيه وتمويل أنشطة خيرية وتجنيد أبناء القارة السمراء في صفوفه وفقاً لمصادر مضطلعة وذلك ضمن خطة استراتيجية لتأمين موطئ قدم متجذر للحزب في أفريقيا