أشبه بسباق مع الزمن لإنقاذ روح من الاختناق.. هكذا كان المشهد في قرية صريع بريف إدلب..
تحول سقوط طفلة في الثالثة من عمرها في بئر عميق إلى ما يشبه امتحانًا بلا أي هامش للخطأ.
الإنقاذ لم يكن ممكنًا بالطرق المعتادة، فعمق البئر والأرض الصخرية شديدة القساوة، فرضت على فرق الدفاع المدني تغيير الخطة واللجوء إلى الحفر الجانبي الموازي مع استمرار إيصال الأوكسجين للطفلة.
ومع اقتراب الدفاع المدني من نقطة الوصول.. جاء قرار وصف بالبطولي من شاب يدعى فراس بظان.. دخل الشاب عبر ثغرة ضيقة فتحت بين الحفرة وجدار البئر، وأمسك يد الطفلة وأخرجها.
وبانتهاء العملية أغلق المشهد بإنقاذ الطفلة شذى، 11 ساعة سجلت نهاية سعيدة بعد ساعات من حبس الأنفاس.. نهاية تعكس انتصار الإنسان على الوقت القاتل.