موظف يجلس في مكتبه، متصلا بأسطوانة أكسجين، يؤدي عمله وكأن لا شيء يعوقه. المشهد أثار موجة من التعليقات، بين من أشاد بتفانيه وإخلاصه، ومن تساءل عن دوافعه لحمل أسطوانته إلى العمل.
وفي لقاء إعلامي، كشف الموظف سلطان الشمري أنه مصاب بحساسية صدرية منذ 37 عاماً، ويحتاج دائماً لأسطوانة الأكسجين، مشيراً إلى دعم جامعة حائل، الذي يتيح له إبقاءها معه أثناء العمل، موضحا أنه لم يتوقع أن تتحول صورته إلى قضية عامة، بعد أن أرسلها زميل له على مجموعة العمل الخاصة.
في فصل الشتاء يصبح التحسس حادا، ورغم نصائح الأطباء بأخذ إجازة، رفض الشمري التوقف عن أداء مهامه، تجنبا لتأخير طلبات الموظفين والطلاب، مؤكداً أنه ما دام قادراً على العمل، سيبذل قصارى جهده لخدمتهم. زملاؤه أشادوا بتفانيه، ودعوا له بالشفاء العاجل، مؤكدين أن صورته أصبحت رمزاً للإخلاص والالتزام.
الجامعة سارعت بالثناء، معتبرة أن هذه الروح تعكس قيمها المهنية والإنسانية، وأن التفاني في العمل رسالة قبل أن يكون وظيفة.